يزور الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، العراق، أواخر العام للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، في وقت دعت بغداد أنقرة لتفعيل القرض الائتمانيِ لإعادة الإعمار.
كشف ذلك، وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي "محمد علي الحكيم"، عقب لقائهما في بغداد.
ولفت "جاويش أوغلو"، إلى أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، من كافة جوانبها، وشهد تبادلا لوجهات النظر حيال قضايا إقليمية.
وشدد على أنهما سيواصلان العمل معا للارتقاء أكثر بالعلاقات الثنائية، مشيرا إلى "تطابق وجهات النظر بين تركيا والعراق حيال القضايا الإقليمية".
وأوضح أنهما يعملان معا على تطبيق القرارات المتخذة، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي "برهم صالح"، إلى أنقرة، قبل أسابيع.
وقال "جاويش أوغلو"، إنهم سيكونون سعداء باستضافة رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي" في تركيا، خلال الفترة المقبلة.
كما أشار إلى أن "أردوغان"، سيزور العراق أواخر العام، للمشاركة في اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى، في نسخته الرابعة.
ولفت إلى أن التحضيرات الأولية لهاتين الزياراتين، تمت مناقشتها أيضا، خلال الاجتماع.
ولفت إلى اتخاذ قرار في اجتماع الدول الضامنة، الثاني عشر، حول سوريا، بالعاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة سابقا)، لدعوة العراق ولبنان للمشاركة كدولتين مراقبتين في هذه الاجتماعات.
وأعرب عن تمنياته في أن يلعب العراق الذي يعد أحد الدول الهامة في المنطقة، دورا بناءً في الشأن السوري.
من جانبه، قال "الحكيم"، إنه دعا تركيا إلى تفعيل القرض الائتمانيِ الذي قدّمته لبلاده في مؤتمر إعادة إعمار العراق، بالكويت، العام الماضي.
ولفت إلى أنه ونظيره التركي بحثا العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، إلى جانب القضايا، والملفات الإقليمية بالمنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن المناقشات عكست إدراكا مشتركا لحجم التحديات، التي تواجه المنطقة، وتوافقا في الرؤى حول الدفع بمسار العمل الثنائي في مواجهة التحديات كافة، بما يرسخ من دعائم الأمن، والاستقرار بالمنطقة.
كما دعا الوزير العراقي، إلى مساهمة الشركات التركية في إعادة إعمار المناطق المحررة، ولاسيما البنى التحتية، لتأمين عودة العوائل النازحة إلى مناطقها.
وسبق أن أعلنت تركيا، تخصيص 5 مليارات دولار لصالح جهود إعادة الإعمار في العراق.
وسجلت حكم التجارة بين تركيا والعراق عام 2013 رقمًا قياسيًا بـ16 مليار دولار، وسط تطلعات أن تصل إلى 20 مليار دولار، خلال العام الجاري.
