بعد تصريحات المشري.. عضو بالأعلى الليبي: تدخلات خارجية بالسلاح

الأحد 28 أبريل 2019 05:04 ص

قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "عادل كرموس"، إن بعض التدخلات الخارجية في ليبيا وصلت للدعم بالسلاح والعتاد، ولم تقتصر على الدعم السياسي فقط.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الأحد، أن التدخلات في الوضع الليبي أصبحت متعددة، وأن تصريحات الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" بشأن ليبيا، تزامن معها التصعيد من جانب أطراف أخرى لإذكاء نار الحرب.

وأشار "كرموس" إلى أن العملية العسكرية الأخيرة على طرابلس أغلقت كل المسارات السياسية، أو فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، وأن المؤتمر الوطني الجامع كان من الممكن أن يساهم في توحيد المؤسسات والأجسام.

واستطرد أن المجلس الأعلى للدولة ضد أي إجراء عسكري لحل الأزمة الليبية، وأنه يساند الحلول السياسية مهما طالت، خاصة أن الاشتباكات وعمليات قصف العاصمة تزهق أرواح المدنيين، وأن الوضع في طرابلس يختلف عن بني غازي ودرنة، نظرا لاختلاف موقف الظهير الشعبي للمقاتلين.

وأوضح أنه على الرغم من أن بعض الميليشيات لها تأثير في طرابلس، لكن الأمر لا يستحق تدمير العاصمة من أجل تلك الميليشيات، وأن قوة الردع الخاصة تقوم بمواجهة الإرهاب بشكل احترافي.

وأكد على رفض الغرب الليبي مسألة حكم الفرد الواحد في ليبيا، وأن ليبيا ليس بها طوائف أو أعراق، وأنه يجب العمل من أجل ليبيا، لا من أجل السلطة، بحد قوله.

وشهدت العاصمة الليبية مساء السبت، اشتباكات بين قوات "حفتر" وقوات الوفاق، كما استهدفت طائرات حربية عدة مواقع في العاصمة في وقت متأخر السبت.

وأكد شهود عيان في طرابلس "سماع أصوات طائرات في سماء طرابلس لحقتها بعدها دوي انفجارات متتالية سمعت في أرجاء العاصمة"، مشيرين إلى أن "الطائرات استهدفت معسكر القعقاع في منطقة الفلاح بطرابلس".

وتشهد العاصمة الليبية اشتباكات متواصلة منذ إعلان "خليفة حفتر"، إطلاق عملية للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة "فائز السراج" الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات "حفتر" بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.

تصريحات "المشري"

وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري" إن الإمارات، بمساعدة السعودية، زودتا قوات "حفتر" بـ195 آلية مقاتلة، وطائرات مقاتلة وعمودية، فضلا عن وجود قوات إماراتية بقاعدة خروبة، شرقي البلاد.

وأضاف "المشري"، أن السعودية اعترفت أمام مسؤولين بالأمم المتحدة بأنها أرسلت سفينة تابعة لها لشحن أسلحة إلى "حفتر" من الإمارات، مضيفا أنه "لم يكن لخليفة حفتر أن يقوم بالعدوان على طرابلس، لولا الدعم الذي تلقاه خلال زيارته للسعودية قبل 3 أيام من العدوان".

واستند "المشري" إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي كشف انتهاكات الإمارات والسعودية لقرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.

وفي 22 من الشهر الجاري، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن طائرات إماراتية مسيرة (بدون طيار) شنت غارات متكررة على العاصمة الليبية طرابلس، دعما لقوات "حفتر"، لا سيما بعد تراجع الأخيرة على عدة محاور قرب العاصمة أمام قوات الوفاق الوطني.

وفي السياق ذاته، قال عقيد في سلاح الجو بقوات "حفتر" إن الإمارات سلمت طائرتين مسيرتين أمريكتي الصنع إلى قواتهم في منطقة الرجمة شرقي ليبيا، قبل الهجوم على طرابلس بأيام معدودة.

ومنذ بدء هجوم "حفتر" على طرابلس، قدرت الأمم المتحدة أعداد الضحايا بنحو 227 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، إضافة إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.

كما أدى الهجوم إلى إغلاق مطار طرابلس وقطع الخطوط الجوية عن مدينة يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص، في حين استمر عمل مطار مصراته الواقع على بعد 130 ميلا إلى الشرق.

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية