أفاد شهود عيان بتقدم قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا نحو منطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس، وذلك بعد التحام محوري "اليرموك" وطريق "المطار"، مؤكدين أن مطار طرابلس الدولي أصبح بالكامل تحت سيطرة قوات الوفاق.

وتُحكم قوات "خليفة حفتر" سيطرتها بصفة شبه كاملة على منطقة قصر بن غشير، وتمثل هذه المنطقة نقطة ارتكاز لهجماتها نحو محاور: المطار القديم، واليرموك، وعين زارة، ووادي الربيع.

كما تشكل قصر بن غشير، منطقة تحشيد للتعزيزات العسكرية والمؤن القادمة من مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس)، الداعمة لقوات "حفتر".

وشهد مطار طرابلس الدولي، في الأيام الأخيرة أعنف الاشتباكات، وتبادل الطرفان السيطرة عليه، في معارك كر وفر، دون أن يتمكن أي من الطرفين من تثبيت السيطرة عليه بشكل كامل ونهائي.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الجاري، تشن قوات "حفتر"، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ولم تحقق عملية "حفتر" في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.

وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق و"حفتر".