أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الأحد، أنها تتابع التصريحات الواردة من العراق تجاه البحرين وقيادتها، مشيرة إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية للمنامة أمر غير مقبول، وذلك على خلفية بيان صادر عن زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، تطرق فيه إلى تغيير الحكم في البحرين.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيانها إنها "تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من الجمهورية العراقية الشقيقة تجاه مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها".
وشددت أبوظبي في بيانها أن "عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر"، مشيرة إلى أن الدول العربية أحوج ما تكون إلى "التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي".
ووجهت الإمارات دعوة للعراق للالتزام بمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، من أجل توطيد أواصر العلاقات العربية وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وأشعل "الصدر" أزمة دبلوماسية بين العراق والبحرين، إثر بيان أصدره وطالب فيه بإيقاف الحرب في اليمن وسوريا والبحرين فورا، واقترح تنحي حكام هذه الدول ضمن عدد من الاقتراحات التي قدمها.
واستدعت المنامة القائم بأعمال السفارة العراقية لديها بالإنابة، للاحتجاج الشديد على ما جاء في بيان رجل الدين الشيعي، واعتبرت أن البيان تضمن "إساءة مرفوضة"، قبل أن يرد وزير خارجية البحرين، "خالد بن أحمد"، على "الصدر" بتصريح شديد اللهجة عبر "تويتر".
ووصف وزير الخارجية البحريني "الصدر" بـ"الأحمق والمتسلط"، بعد أن طالب الأخير بتنحي حكام البحرين، بسبب ما وصفه بـ"الحرب على الشيعة" هناك، وذلك بالتوازي مع وصف الخارجية البحرينية "الصدر" بـ"الشخص غير المسؤول".
وكان "الصدر" قد هدد في بيان منشور على "فيسبوك"، باستهداف السفارة الأمريكية في بغداد إذا تورط العراق في صراع واشنطن مع طهران.
وطالب "الصدر" بـ"إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحى حكامها على الفور والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن تدخل جميع البلدان وحمايتهم من الإرهاب".
