وزير الداخلية الليبي: قصف طرابلس نفذته طائرات معادية عربية

الأحد 28 أبريل 2019 10:04 ص

اتهم وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية "فتحي باشاغا" دولتين عربيتين، لم يسمهما، بأنهما شاركتا في شن غارات جوية على طرابلس، أدت إلى سقوط 5 قتلى و27 جريحا جراء صاروخ أطلقته تلك الطائرات.

وقال "باشاغا" إن لدى حكومة الوفاق أدلة بشأن مشاركة طائرات أجنبية في الهجوم على طرابلس، معلنا أن الأمم المتحدة تشارك في التحقيق.

وقال المسؤول الليبي، في مؤتمر صحفي بتونس اليوم، إن دقة القصف على طرابلس أمس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين، مضيفا: "إننا نتعرض لعدوان أجنبي".

واستدل على حديثه بأن الطائرات التي قصفت طرابلس، السبت، مزودة بتقنيات لا تملكها قوات شرق ليبيا بقيادة "خليفة حفتر".

وانتقد "باشاغا" فرنسا بسبب دعمها لـ"حفتر"، وطالبها بالالتزام بالقيم الفرنسية وعدم التعامل مع قوات "حفتر"، وذلك إثر ثبوت دعمها له.

وتابع: "فرنسا دولة رائدة في الديمقراطية وساهمت في إسقاط النظام الليبي السابق (نظام العقيد معمر القذافي) سنة 2011 وهذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دعمها لحفتر وأبنائه".

وأضاف: "لا يعقل لدولة عريقة لها تاريخ في الحرية والديمقراطية أن تتورط في دعم المجرم (حفتر) الذي يقتل المدنيين في طرابلس يوميا".

وشدد "باشاغا" بأن الحرب الدائرة في ليبيا لم تبادر إليها حكومة الوفاق التي تجد نفسها ملزمة بالدفاع عن الديمقراطية.

واعتبر أن هجوم قوات على طرابلس أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، موضحا أنه ليس باستطاعة أحد "أن يزايد علينا في مكافحة الإرهاب".

وأشار إلى أن "حفتر" ينتمي إلى مدرسة العقيد الليبي الراحل "معمر القذافي"، ويحمل العقلية ذاتها، مبرزا أن "حفتر" هو الوحيد الذي لا يريد الحوار للخروج من الأزمات التي تعيشها ليبيا.

كما وصف صمت المجتمع الدولي إزاء هجوم "حفتر" بـ"المشين"، معلنا أنه لن يكون حوار مع "حفتر" بسبب ما قام به، وإنما "مع أهلنا في المنطقة الشرقية".

وأعلنت السلطات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الأحد، مقتل 4 أشخاص وجرح 20 آخرين في الهجوم على طرابلس.

وقد حملت حكومة الوفاق الوطني البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية ما قالت إنه سكوت وتهاون تجاه ما يقوم به "حفتر" في العاصمة، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين، وطالبت بكشف حقيقة الطائرات التي تدعم "حفتر" في هجوم طرابلس.

وأشارت الحكومة إلى أن "حفتر" يأبى إلا أن يغطي هزائمه بالاستعانة بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين والعزل، وأكدت أن ردها سيكون في الميدان العسكري، وعبر الملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا الهجوم.

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري" إن "تقارير لجنة حظر السلاح إلى ليبيا التابعة لمجلس الأمن أثبتت أن أبوظبي اخترقت حظر السلاح وقدمت أسلحة لقوات حفتر".

وأضاف أن السعودية تدعم "حفتر" ماليا، وتغطي مشتريات الأسلحة التي حصل عليها خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض التي سبقت العمل العسكري على طرابلس، فضلا عن ضمانها عدم حدوث فيتو أمريكي على العملية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية