مظاهرات عربية ضد قوات قسد في دير الزور السورية.. ما السبب؟

الاثنين 29 أبريل 2019 05:04 ص

قال سكان، مساء الأحد، إن محتجين عربا صعدوا من مظاهراتهم ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط.

ونقلت "رويترز" عن مصادر وشهود عيان قولهم إن الاحتجاجات اشتدت في سلسلة بلدات من البصيرة إلى الشحيل، في حزام استراتيجي للنفط في قلب أراض تسكنها عشائر عربية إلى الشرق من نهر الفرات.

وأحرق المحتجون إطارات على امتداد طريق سريع من دير الزور إلى الحسكة تستخدمه شاحنات النفط، في تجارة مربحة سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك في أواخر 2017.

ورفع المحتجون لافتات تندد بما وصوفه سرقة نفط دير الزور ونقل ثرواتها إلى خارجها.

وقال سكان ومحتجون وقادة عشائر إن السكان الغاضبين أجبروا شاحنات النفط من حقل العمر القريب، وهو أكبر الحقول التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، إلى العودة، بسبب غضبهم مما يعتبرونها سرقة للنفط من مناطقهم.

وهتف المحتجون في الحصين، وهي من البلدات التي تشهد احتجاجات كبيرة: "لا للاحتلال الكردي".

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، هي شريك الولايات المتحدة الرئيسي في سوريا، وتمكنت بمساعدة واشنطن من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مساحة شاسعة من الأرض في شمال سوريا وغربها على مدى السنوات الأربع الماضية.

في المقابل أفاد مسؤولين من (قسد) لـ "رويترز" أن محادثات بدأت مع زعماء العشائر بشأن مطالب السكان المحليين، والتي تشمل إنهاء الاعتقالات التعسفية.

وبعد طرد تنظيم "الدولة" من دير الزور، سيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية على مجموعة من أكبر حقول النفط السورية، لتسبق جيش النظام السوري وداعميه الروس في السيطرة عليها.

لكن سكانا وشيوخ العشائر يقولون إن الاستياء من حكم قوات سوريا الديمقراطية زاد بين السكان الذين يغلب عليهم العرب إذ يعترض كثير منهم على التجنيد الإجباري للشباب الذكور وعلى وجود تمييز على مستوى طبقات القيادة العليا.

وفي ظل تدهور الأحوال المعيشية، وافتقار كثير من البلدات للكهرباء، يشكو السكان العرب من أن الإدارة التي تقودها "وحدات حماية الشعب" تحابي المناطق التي يغلب عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية