قبلت دولة الإمارات العربية المتحدة تسجيل مولود لأب هندوسي وأم مسلمة للمرة الأولى في تاريخ البلاد بالرغم من عدم اعتراف القانون الإماراتي بالزواج بين مسلمة وغير مسلم.

وتناولت "الإندبندنت" الخطوة الإماراتية اللافتة عبر تقرير نشرته الصحفية "زاميرا رحيم" عبر موقع الصحيفة الإلكتروني، مشيرة إلى أن الهندوسي "كيران بابو" والمسلمة "سنام سابو" ارتبطا عام 2016 في جنوب الهند قبل أن ينتقلا في السنة التالية إلى الإمارات حيث أنجبا المولود ورفضت الحكومة تسجيله في البداية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن القضاء الإماراتي قضى برفض دعوى الزوجين الهنديين لتسجيل الوليد بعد 4 أشهر من تداول القضية.

ونقل التقرير عن والدة الرضيع قولها: "في النهاية توجهنا للمسؤولين في السفارة الهندية لدى الإمارات قبل أن تقرر السلطات اعتبار حالتنا بمثابة استثناء وسمحت لنا بتسجيل المولود وإصدار شهادة ميلاد"

وأشار إلى أن القرار الإماراتي جاء بعد إعلان الدولة عام 2019 عاما للتسامح، وأعلن "محمد بن راشد آل مكتوم"، حاكم دبي ورئيس الوزراء، أن هذا العام سيكون درسا للحياة معا بمباديء التعاون والمشاركة والتعايش والتنوع.

لكن الصحيفة البريطانية نوهت إلى أن مؤسسة "فريدوم هاوس"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، رصدت أن أكثر من 85% من سكان الإمارات العربية المتحدة يتألفون من "مقيمين أجانب" يفتقرون إلى الحقوق الأساسية، بما في ذلك عشرات الآلاف من السكان عديمي الجنسية - المعروفين باسم البدون.

وبينما يحظر القانون الإماراتي التمييز الديني ويضمن حرية ممارسة العبادة الدينية، فإن الدين الرسمي الدولة (الإسلام) يبدو خاضعا للمراقبة والسيطرة بحسب الصحيفة البريطانية، التي نوهت إلى أن القانون الذي يمنع المرأة المسلمة من الزواج من رجال غير مسلمين لا يزال ساري المفعول.