قال السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام" المقرب من الرئيس "دونالد ترامب"، إن تفسير مكالمة الأخير مع "خليفة حفتر" كان له "تأثيرات مقلقة"، في إشارة إلى الهجوم العسكري الذي شنته قوات الجنرال الليبي المتقاعد على العاصمة الليبية طرابلس.

وفي تصريحات له على شاشة قناة "CBS" الأمريكية، مساء الأحد، قال "غراهام" إنه لا يعلم تفاصيل المكالمة بالكامل، إذ كان في تونس وقت إجرائها، لكن أشار إلى أنها "الدول المجاورة في المنطقة فسرتها بأن (ترامب) اتخذ حفتر حليفا له في ليبيا، رغم أنها كانت في إطار تقديم الشكر له على الجهود في محاربة تنظيم الدولة".

وأكد "غراهام" أنه لا يمكن لـ "حفتر" أن يسيطر على طرابلس ويحتفظ بها، إذ أن "حكومة طرابلس تحظى بدعم الأمم المتحدة وتركيا وقطر" حسب قوله.

وأضاف: "لو انحازت الولايات المتحدة لأحد الأطراف في ليبيا فسنخاطر بخلق حرب أهلية شبيهة بما يحصل في سوريا".

ونصح "غراهام" الرئيس الأمريكي بالضغط من أجل مصالحة سياسية في ليبيا، والتأكيد على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، وأن "حفتر" لا يمكنه السيطرة على البلاد بقوة السلاح.

وحذر السيناتور الأمريكي من أن عدم التوصل لحل سياسي في ليبيا يعني "فرار جحافل اللاجئين إلى تونس مرة أخرى"، داعيا "ترامب" إلى إجراء اتصال هاتفي آخر مع رئيس حكومة الوفاق في طرابلس "فائز السراج" لإرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تدعم طرفا على حساب آخر.

واعتبر "غراهام" أن هكذا مكالمة من شأنها "إعادة التوازن في المنطقة" حسب تعبيره.

ومنذ بدء هجوم "حفتر" على طرابلس، قدرت الأمم المتحدة أعداد الضحايا بنحو 227 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، إضافة إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.

كما أدى الهجوم إلى إغلاق مطار طرابلس وقطع الخطوط الجوية عن مدينة يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص، في حين استمر عمل مطار مصراتة الواقعة على بعد 130 ميلا إلى الشرق.