الأمين الهادي.. 44 يوما لصافرة تحكيمية داخل السجون السودانية 

الاثنين 29 أبريل 2019 02:04 م

لم تعد كرة القدم بعيدة عن الأحداث السياسية التي تشهدها السودان من تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس المعزول "عمر البشير"، فقد حرص الحكم السوداني "الأمين الهادي"، على المشاركة بصورة مستمرة.

وشارك "الهادي" في التظاهرات الشعبية حتى تم اعتقاله يوم 28 فبراير/شباط الماضي، إذ تم اقتياده من أمام منزله بواسطة عناصر من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، بعد عودته من إدارة مباراة جزيرة الفيل والمريخ الجنينة، ضمن منافسات بطولة الدوري التأهيلي.

ونقل الحكم بعدها إلى معتقل مقر الأمن السياسي بمدينة بحري، قبل أن يتم تحويله إلى سجن "دبك" في الريف الشمالي لولاية الخرطوم.

وقضى "الهادي" 44 يوما في زنازين النظام، وتعرض فيها مع رفاقه للتعذيب، وظل في معزل عن الأحداث، دون أن يعلم ما يدور في الخارج، إذ لم يكن على دراية بأن الملايين قد تدافعوا نحو القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ولم يصله أي خبر عن سقوط "البشير" ونظامه، حتى مساء 11 أبريل/نيسان الجاري، لحظة مخاطبة الضابط المسؤول عن سجن "دبك" لهم بأن النظام قد سقط، وأن قرارا صدر بإطلاق سراح المعتقلين كافة.

وصرح "الهادي" لموقع "العربي الجديد": "اعتقلت لأنني كنت أقود التظاهرات في منطقتي وكنت أعد وأرتب لها، وما دفعني للخروج للثورة شأني شأن الشباب السوداني معاناتنا من فساد النظام والوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به البلاد، إضافة للخطاب الاستعلائي من قبل النظام تجاه فئة الشباب".

وبدأ "الهادي" مسيرته في مهنة التحكيم منذ فبراير/شباط عام 2011، وهو يحمل شهادة الماجستير في تقنية المعلومات من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وسبق له أن أدار مباراة القمة في السودان بين الهلال والمريخ لحساب بطولة الدوري الممتاز السوداني في الثامن من أبريل/نيسان 2017.

واندلعت التظاهرات في السودان، يوم 19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشهدت احتجاجات تدرجت في زخمها الجماهيري، حتى تحولت لاعتصام مليوني بالقرب من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في 6 من أبريل/ نيسان الجاري، وصولا إلى إطاحة "البشير" يوم 11 من الشهر ذاته، وتسلم السلطة من قبل مجلس عسكري انتقالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية