توقعت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، "ماريا دو فالي ريبيرو"، تدهور الوضع الإنساني "الخطير" في العاصمة الليبية طرابلس.

وفي مقابلة مع "فرانس برس"، مساء الأحد قالت "ماريا": "طالما أنّ هذا الوضع (العسكري) ما زال مستمرا (...) ينبغي أن نتوقع تدهور الوضع الإنساني"، مضيفة: "حين نرى استخدام وسائل جوية وقصفاً عشوائياً لمناطق مأهولة بكثافة، مثل ما حصل الأسبوع الماضي، فمن الصعب أن نكون متفائلين".

وأضافت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة، المعنية بالأخص بملف المساعدة الإنسانية: "لا يزال مدنيون عالقين في مناطق القتال، رغم فرار نحو 40 ألفا، ومن الصعب الوصول إليهم لتقديم خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى وجود "3500 مهاجر ولاجئ في وضع خطر في مراكز احتجاز تقع قرب مناطق الاشتباكات".

وتابعت: "سنواصل الدعوة إلى احترام المدنيين، وهدنة إنسانية، كما أننا سنبقى نأمل في حل سلمي للأزمة".

وأعربت المسؤولة الأممية عن "قلقها" إزاء تداعيات النزاع على "الخدمات الأساسية" في العاصمة الليبية، وعلى "إمدادات المياه والكهرباء" والخدمات الصحية أو "توفر السلع الأساسية وأسعارها".

وقُتل 278 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 1330 منذ 4 أبريل/نيسان، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار منذ سقوط نظام "معمّر القذافي" عام 2011، وغرقت في الفوضى مجددا إثر هجوم قوات "خليفة حفتر" للسيطرة على طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها "فايز السراج"، ما دفع القوات الموالية للوفاق لشن هجوماً مضاداً أدى إلى تركّز المعارك في جنوب العاصمة.