قدم العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" ونجله ولي العهد الأمير "حسين بن عبدالله" واجب العزاء ظهر اليوم الإثنين، في وفاة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية، "عبداللطيف عربيات".

وتوفي "عربيات" الجمعة الماضي أثناء صلاة الجمعة ودفن السبت.

وفي اليوم الثالث من العزاء زار مقره ملك الأردن وولي العهد ونخبة من كبار المسؤولين، منهم رؤساء السلطات الثلاث، ورئيس الأركان، ورئيس الحكومة، وكبار مديري الأجهزة الأمنية.

بدوره، نعى رئيس الوزراء الأردني، "عمر الرزاز" في بيان رسمي "عربيات" قائلا: "الدكتور عربيات كان قامة وطنية وإسلامية كبيرة امتازت بالحكمة والفكر المعتدل المستنير والتي حظيت باحترام الجميع".

بينما قال وزير الثقافة الأردني "محمد أبورمان": "بفقدانه نخسر قامة وطنية ورجلا من خيرة رجال الوطن؛ نموذج لرجل الدولة المعتدل؛ وعلم من أعلام التربية والفكر الإسلامي. أعزي شعبنا وأصدقائي الأعزاء أبناءه وعائلته، وأعزي نفسي بصديقي والأستاذ الكبير".

وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية "جمانة غنيمات": "خسر الوطن قامة وطنية حكيمة معتدلة مستنيرة حظيت باحترام الجميع وقدمت الكثير للوطن. إلى رحمة الله".

وولد "عربيات" عام 1933 في مدينة السلط، والتحق بصفوف جماعة الإخوان المسلمين مبكرا منذ المرحلة الإعدادية، وبالتحديد بدايةً من عام 1950م، وكان له نشاطه الإسلامي في المرحلة الثانوية.

وشغل "عربيات" رئاسة مجلس النواب الأردني لـ3 دورات منذ عام 1990 حتى 1993 وكان عضوا في مجلس الأعيان منذ 1993 حتى عام 1997 وعضوا في اللجنة الملكية للميثاق الوطني عام 1990 وعضوا في اللجنة الملكية للأجندة الوطنية عام 2005.

وحاولت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تنصيب "عربيات" مراقبا عاما لها في 2016 لاحتواء الأزمة مع الحكومة الأردنية من خلال شخصية معتدلة، لكنه رفض قبول ذلك، بسبب الخلافات الداخلية والانشقاقات التي عصفت بالجماعة.

ومنحه الملك الراحل "الحسين بن طلال" لقب معالي رغم عدم تسلمه أي حقيبة وزارية، ليصبح عضوا في مجلس الأعيان 1993 - 1997.