مسؤولة أممية تحذر من تبدد مبدأ حل الدولتين بفلسطين

الاثنين 29 أبريل 2019 09:04 ص

حذرت مسؤولة أممية، الإثنين، مجلس الأمن الدولي من مخاطر تبدد مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

جاء ذلك في إفادة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية "روزماري ديكارلو"، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بشأن الشرق الأوسط.

وقالت "ديكارلو"، إن "استمرار غياب الحل السياسي يقوض جهودنا، ويجعل آفاق تحقيق السلام العادل والدائم بعيدة.. إن حل الدولتين يتبدد بسبب سياسات الضم وتآكل الأراضي".

كما حذرت نائبة الأمين العام من "مغبة اتخاذ إجراءات أحادية الجانب".

وأضافت أنه "يتعين إعادة الطرفين -الفلسطيني والإسرائيلي- إلى طاولة المفاوضات وإلا سيستمر الوضع على نفس المنوال.. لا يمكن الاستمرار في إدارة هذا الصراع إلى الأبد".

واعتبرت أن "صميم الأزمة في قطاع غزة شأن سياسي".

وشددت على ضرورة "إحراز تقدم في ملف رفع الحصار وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي يتعين عليها الانخراط مع الجهود المصرية في هذا الصدد".

وأشارت إلى أنه خلال الفترة الماضية "تقدمت السلطات الإسرائيلية بخطط بناء ما لا يقل عن 2100 وحدة سكنية في مستوطنات المنطقة ج، وأصدرت مناقصات لحوالي 950 وحدة إضافية، ونحن نؤكد أنه ليس للمستوطنات أي أثر قانوني وهي تشكل انتهاكا للقانون الدولي".

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".

المنطقة "أ" تمثل 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المنطقة "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرا فإن المنطقة "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

واستطردت المسؤولة الأممية: "كما استمرت عمليات الهدم والمصادرة للمباني المملوكة للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".

وقامت السلطات الإسرائيلية بهدم أو الاستيلاء على 37 مبنى، ما أدى إلى تشريد 49 شخصا، معظمهم بسبب نقص تصاريح البناء التي تصدرها (إسرائيل)، ويكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها.

وتفرض (إسرائيل) حصارا على سكان غزة، وهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في العام التالي، إثر سيطرة "حماس" على القطاع، ضمن خلافات مع حركة "فتح" ما تزال مستمرة.

ومنذ عام 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين "فتح" و"حماس"، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية