البغدادي يتسلم ملفات ولايات تنظيم الدولة.. وأجددها تركيا

الاثنين 29 أبريل 2019 10:04 ص

أظهر مقطع الفيديو الذي نشرته مؤسسة "الفرقان" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على تطبيق "تليغرام"، تسلم زعيم التنظيم "أبوبكر البغدادي"، ملفات ولايات جديدة لما تسمى "الخلافة"، منها "ولاية تركيا" و"ولاية وسط أفريقيا".

وظهر "البغدادي"، في الفيديو، الذي استمر لنحو 18 دقيقة، جالسًا على الأرض، إلى جانب 3 آخرين، وجوههم مغطاة، وهو يتحدث عن المعارك التي خاضها أتباعه في سوريا والعراق وغيرهما.

وحمل الفيديو عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، وظهر فيه "البغدادي"، بلحية طويلة بيضاء مخضوبة أطرافها بالحناء، واضعا شالا أسود على رأسه.

وحسب المقطع المنشور، فإنه تم تسجيله في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري.

وظهر في نهاية الفيديو، شخص وهو يعرض ملفات تتضمن الدول والأماكن التي يضع فيها "الدولة الإسلامية" موطئ قدم، وعددها 12 ولاية، وهي: "العراق"، و"سوريا"، و"خراسان"، و"غرب أفريقيا"، و"سيناء"، و"ليبيا"، و"الصومال"، و"اليمن"، و"وسط أفريقيا"، و"القوقاز"، و"تونس"، و"تركيا".

وتعد "ولاية تركيا" من المفاجآت التي كشفها الفيديو، خاصة أن هذا التعبير يسمع للمرة الأولى، وهو ما يوحي باستحداث هذه الولاية، وهو ما ينطبق أيضا على "وسط أفريقيا".

وفي الفيديو، أيضا، أشار "البغدادي" إلى المعارك التي جرت في الباغوز (شرقي سوريا) مؤخرًا، وقال إن "معارك الباغوز قد انتهت".

وأشاد بالعمليات التي نفذها أتباع التنظيم في "8 دول" وبلغ عددها 92 عملية، ووصفها بأنها جاءت "ثأرًا لإخوانهم في الشام"، على حد وصفه.

واعتبر أن معركة التنظيم التي يشنها حاليا، هي معركة "استنزاف ومطاولة للعدو".

كما تحدث عن "بيعة" مقاتلين في "بوركينا فاسو ومالي وخراسان" للتنظيم، معلنًا مباركته لـ"التحاقهم" بركبه.

ودعا المقاتلين في مالي وبوركينا فاسو، إلى "تكثيف ضرباتهم ضد فرنسا وحلفائها".

وفي تسجيل صوتي لاحق بالفيديو، أشاد "البغدادي" أيضًا بالهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا الأسبوع الماضي، بالتزامن مع عيد الفصح، وراح ضحيتها ما يزيد على 250 قتيلًا ونحو 500 جريح، لافتًا أن من ضمنهم أمريكيون وأوروبيون.

ووصف تلك الهجمات بأنها جاءت "ثأرًا" لضحايا منطقة الباغوز بريف دير الزور، متوعدا بما وصفهم بـ"الصليبيين" بمزيد من الثأر.

ورحّب أيضًا بما اعتبرها "بيعة الموحدين في سريلانكا" للتنظيم.

وأشار "البغدادي"، أيضًا إلى العملية التي نفذها أتباع التنظيم في "الجزيرة"، في إشارة إلى السعودية.

وفي 21 أبريل/نيسان الجاري، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، مسؤوليته عن هجوم استهدف مقرا للشرطة قرب الرياض، وقال إنه "جاء انتقاما للمسلمين المسجونين في المملكة وسوريا والعراق"، دون تعليق من الرياض.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 23 مارس/آذار الماضي، تحرير كافة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، في العراق وسوريا.

ويعتقد "ترامب" أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، فقد كامل هيبته وقوته، لكنه لا يستبعد ظهور التنظيم من حين إلى آخر.

وفي وقت سابق، رصد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يبلغ عن مكان "البغدادي".

وآخر تسجيل صوتي لـ"البغدادي"، كان في أغسطس/آب 2018، ويأتي بعد تداول تقارير إعلامية معلومات متضاربة حول صحته، وقدرته على قيادة التنظيم.

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها "البغدادي"، في يونيو/حزيران 2014، وذلك في خطبة بجامع النوري الكبير بمدينة الموصل، حيث ألقى خطبة معلنا فيها قيام "الخلافة" في العراق وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا.. اعتقال 43 مشتبها بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني