بن زايد وماكرون يبحثان هاتفيا الأزمة الليبية

الاثنين 29 أبريل 2019 12:04 م

تلقى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، اتصالا هاتفيا من  الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إنه جرى خلال الاتصال "بحث علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تنميتها و تطويرها بما يعزز الشراكة الاستراتيجية" بين الجانبين، بحسب الإعلام الرسمي.

كما استعرضا "مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها".

ويأتي الاتصال الهاتفي في وقت تشكل فيه فرنسا والإمارات ومصر والسعودية تحالفا لدعم قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر" في حربه الدائرة ضد حكومة الوفاق.

من جهته، قال موقع "ميديا-بارت" الاستقصائي الفرنسي إن "المعركة الجديدة للحرب الأهلية الليبية التي أشعلها المشير خليفة حفتر بداية الشهر الجاري، لم تحقق بعد أهدافها وقد لا تعرف لها منتصراً أو مهزوماً إذا تمكن المبعوث الأممي غسان سلامة من تجاوز كل الصعاب وإقناع المتحاربين باستئناف الحوار".

وأضاف: "لكن هذه المعركة الجديدة، أكدت الغموض الدبلوماسي والازدواج الاستراتيجي للموقف الفرنسي في الصراع الليبي".

وأكد أن "باريس تدعم رسمياً حكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فائز السراج والمعترف بها دولياً؛ لكنها تقدم في الوقت نفسه دعماً ملموسًا، في شكل مساعدات عسكرية سرية، للسلطة الموازية في الشرق الليبي بقيادة حفتر المدعوم بقوة من قبل مصر والإمارات".

واعتبر موقع "ميديا-بارت" أنه بالنسبة إلى باريس، فإن كون الرياض وأبوظبي والقاهرة، الحلفاء الداعمين الرئيسيين لـ"حفتر"، يُفسر أن وراء الدعم الفرنسي للأخير، حسابات استراتيجية وتجارية، باعتبار أن الدول الثلاثة، هي أكبر زبائن للسلاح الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط.

وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار منذ سقوط نظام "معمّر القذافي" عام 2011، وغرقت في الفوضى مجددا إثر هجوم قوات "خليفة حفتر" للسيطرة على طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها "فايز السراج"، ما دفع القوات الموالية للوفاق لشن هجوماً مضاداً أدى إلى تركّز المعارك في جنوب العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية