قطر تدعو لإجراءات حاسمة لردع المسؤولين عن هجوم طرابلس

الثلاثاء 30 أبريل 2019 11:04 ص

عبّرت سفيرة دولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة "علياء أحمد بن سيف آل ثاني"، عن قلق بلادها البالغ من التصعيد العسكري في ليبيا، مشيرة إلى أنه يستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة من مجلس الأمن لردع المسؤولين عنه.

وأكدت السفيرة القطرية، في كلمة لها بمجلس الأمن، أمس الإثنين، دعم قطر الكامل لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية، ودعمها جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة" في إيجاد حل سياسي عادل للأزمة.

وحذرت الشيخة "علياء" من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني بغربي ليبيا، وأكدت أن ذلك "ستكون له تداعيات خطيرة على المسار السياسي وقدرة المؤسسات في تلك المناطق على حماية المواطنين وتسيير شؤونهم من ناحية، وعلى احتواء مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من ناحية أخرى".

وأضافت أن دقة الوضع الذي تمر به ليبيا نتيجة للتصعيد العسكري والهجوم على طرابلس، وانعكاس ذلك على وحدة ليبيا ومستقبل الحل السياسي، يستوجبان من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لردع المسؤولين عن هذا التصعيد وتنفيذ قرارات المجلس.

وتقدم فرنسا ومصر والإمارات دعماً لوجيستياً وعسكرياً لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي شن هجوما عسكريا على العاصمة طرابلس في 4 أبريل/نيسان، فيما كشفت وسائل إعلام تونسية أن السلطات ضبطت 13 جندياً فرنسياً قادمين من ليبيا، كانوا يحملون معدات قتالية.

كما التحقت السعودية بركب الداعمين الصريحين، إذ استقبلت "حفتر" قبيل أسبوع من حملته على طرابلس، حيث التقى الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد "محمد بن سلمان".

وكان وزير خارجية قطر، الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، عبَّر عن إدانته لهجوم قوات "حفتر"، مساء الأحد، بسلسلة تغريدات نشرها على موقع "تويتر"، قال فيها: "ندينُ بشدة، القصف العشوائي الوحشي على الأحياء السكنية في مدينة طرابلس".

وأضاف أن "استهداف المدنيين بغرض خلق الفوضى وضرب المؤسسات والأهداف الحيوية جريمة حربٍ يتحملها مرتكبوها وداعموهم".

وأشار الوزير القطري إلى أن "‏النفاق السياسي واستمرار ازدواجية المعايير" أثقلا كاهل الوطن العربي وشكّلا بيئة خصبة لنمو الإرهاب، فبينما تدَّعي بعض الدول مكافحته تستخدم أدواتها إرهاباً ضد الشعوب العربية".

 

 

 

 

 

 

 

وأثار هجوم قوات "حفتر" على طرابلس رفضاً واستنكاراً دوليين، ولم يحقق أي تقدُّم ملموس على الأرض حتى اليوم.

ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتركز حالياً بين حكومة "الوفاق" في طرابلس (غرب)، و"خليفة حفتر"، الذي يقود الجيش بالشرق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية