مصادر: استمرار صفقات تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل

الثلاثاء 30 أبريل 2019 12:04 م

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السورية اليومية عن مصادر في بلدة مجدل شمس في الجولان، أن مصادر في الحكومة السورية أبلغتها بأن صفقة التبادل مع (إسرائيل) لم تكتمل بعد، وأنه من المفترض أن تتم إعادة رفات جنود إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى سوريين من السجون الإسرائيلية بينهم أبناء الجولان.

وبحسب الصحيفة؛ أضافت مصادر في دمشق أن هناك رفات جنود إسرائيليين آخرين في سوريا، وأن الجهود جارية على قدم وساق لإكمال عملية التبادل، بحيث يتم تحرير جميع الأسرى السوريين لدى (إسرائيل).

إلى ذلك، أشار موقع "إندبندنت عربية" إلى حدوث نوع من التقدم في الاتصالات بين موسكو وتل أبيب حول إعادة رفات الجنود الإسرائيليين من سوريا إلى بلادهم مقابل الإفراج عن أسرى سوريين لدى (إسرائيل).

ونقل الموقع عن مصدر غربي مطلع قوله، إن "سوريا طلبت إطلاق سراح أجنبي أدين بالتجسس لصالح إيران في (إسرائيل)، وآخر أدين بالتخابر لصالح حزب الله، لكن (إسرائيل) رفضت ذلك".

وأكد المصدر أن اتصالات جارية بين الجانبين الروسي والإسرائيلي بشأن استمرار الجهود لإعادة رفات جنود ويهود آخرين من سوريا ولبنان، ومن بين الأسماء المطروحة الطيار "رون أراد"، والجاسوس الشهير "إيلي كوهن".

وأشارت الصحيفة استنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها، إلى أن "تقدما ما" حصل في موضوع "رون أراد" الذي أسرته "حركة أمل" عام 1986، عندما أسقطت طائرته فوق الأراضي اللبنانية، ثم تم نقله من فصيل لآخر حتى ضاعت آثاره، ولم يعثر عليه أو على رفاته حتى الآن.

وتتناقل وسائل إعلام مختلفة أنباء عن قرب تسليم رفات "إيلي كوهن" لـ(إسرائيل)، الأمر الذي نفاه المصدر وقال إن الموضوع لا يزال قيد البحث من الجانب الروسي ولم تبلّغ (إسرائيل) حتى الساعة بأي معلومة عن الأمر.

وكانت الخارجية الروسية قد نفت بدورها صحة تقارير إعلامية إسرائيلية ادعت أن موسكو توسطت مؤخرا في نقل رفات "كوهين" إلى (إسرائيل).

والأحد، سلمت (إسرائيل) سوريا أسيرين أحدهما فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك، والثاني من إحدى قرى الجولان.

ونقل السجينان السوريان بعدما أطلقت (إسرائيل) سراحهما، مقابل جثمان الجندي "زخريا باوميل"، إلى الصليب الأحمر عن طريق معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان.

والسجينان المُفرج عنهما هما "زيدان الطويل" من قرية "حضر" الدرزية غرب سوريا، والذي سجن بتهمة ارتكاب جرائم جنائية تتعلق بتهريب المخدرات، وتم اعتقاله في يوليو/تموز 2008، وكان من المقرر إطلاق سراحه في غضون 3 أشهر.

أما السجين الثاني فهو "خميس أحمد"، أحد ناشطي حركة "فتح" الفلسطينية، ويسكن في مخيم اليرموك للاجئين قرب العاصمة دمشق، وقبض عليه في أبريل/نيسان 2005، خلال محاولته التسلل إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي لارتكاب عملية، وحُكم عليه بالسجن حتى العام 2023.

وكانت (إسرائيل) قد أعادت في شهر مارس/آذار، رفات الجندي "زخريا باوميل" الذي فقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب في جنوب لبنان قبل 37 عاما، وفقا لما سمحت السلطات بنشره.

ووقعت تلك المعركة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري، مدعوما بالمنظمات الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية