قررت (إسرائيل)، الثلاثاء، تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة إلى 6 أميال بعد أسابيع قليلة من توسيع المساحة إلى 15 ميلا، وذلك ردا على إطلاق صاروخ من القطاع سقط في منطقة مفتوحة داخل (إسرائيل) دون وقوع إصابات أو أضرار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، في بيان له بأن "منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال كميل أبو ركن، يعلن عن تقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة إلى 6 أميال بحرية حتى إشعار آخر، ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل مساء الإثنين من قبل حركة الجهاد الإسلامي".

واتهم "أدرعي" حركة "الجهاد الإسلامي" بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، قائلا: "إطلاق القذيفة الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل مساء أمس نفذ من منطقة العطاطرة من قبل عناصر حركة الجهاد الإسلامي بقيادة مسؤول الحركة في شمال القطاع بهاء أبو العطا وذلك بشكل متعمد بهدف المساس بالخطوات المدنية لترسيخ الهدوء في القطاع".

وأضاف "أدرعي": "نشاطات حركة ‫الجهاد الإسلامي التخريبية بقيادة ‫بهاء أبو العطا، تهدف للمساس بالخطوات المدنية التي من شأنها ترسيخ الهدوء والأمن في قطاع غزة وذلك بتوجيهات من الأمين العام للحركة زياد النخالة".

وفي قطاع غزة، أعلن رئيس مؤسسة لجان الصيادين (غير حكومية) "زكريا بكر"، أن الزوارق العسكرية الإسرائيلية، هاجمت قوارب الصيادين، صباح اليوم، بعد بدء تنفيذ قرار تقليص مساحة الصيد.

وقال في تصريح صحفي، إن "جيش الاحتلال أصاب الصياد عمران بكر، برصاص مطاطي في ظهره، خلال اعتداء الجيش على الصيادين".

وأضاف أن قوات البحرية الإسرائيلية "هاجمت مراكب الصيادين، وعرف من بينهم الصياد أمجد الشرافي، وأتلفت معداته".

وذكر أن الزوارق أتلفت أيضا شباك 10 صيادين في المنطقة الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، على بعد 9 أميال من الشاطئ.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في الأول من أبريل/نيسان الجاري، زيادة مساحة الصيد في بحر قطاع غزة إلى 15 ميلا بحريا، ضمن تفاهمات التهدئة مع حركة "حماس"، والتي تجرى بوساطة مصرية.