استهجن "تجمع المهنيين السودانيين" التصريحات التي وردت في المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري الانتقالي، اليوم، خاصة اتهام نائب رئيس المجلس "محمد دقلو" (حميدتي)، قوى "إعلان الحرية والتغيير" بـ"تأليب" المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم ضد المجلس.

وقال التجمع، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الاحتجاجي بالسودان، عبر بيان: "نحن مسؤولون عن موقع الاعتصام وسنحميه"، ردا على تلميحات بفض الاعتصام خلال المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري.

وأضاف: "لغة المجلس العسكري (خلال المؤتمر الصحفي) مستفزة، ولا نقبل بطاغية آخر في السودان"، مشددا على أن "السلطة للشعب ولن نسمح للعسكريين بالانفراد بالسلطة السياسية".

كما أعلن التجمع تسيير مليونية في الثاني من مايو/أيار المقبل تأكيدا على مطالب المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، داعيا في الوقت ذاته للانضمام إلى الموكب المتجه لاعتصام القيادة صباح الأربعاء.

وفي وقت سابق اليوم، عقد المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا بالخرطوم، شارك فيه عدد من أعضائه.

وخلال المؤتمر، قال "دقلو": "لن نقبل بعد اليوم بالفوضى أو التعدى على ممتلكات الدولة والمواطنين وسنحسم أي انفلات أمني"، زاعما أن قوى إعلان الحرية والتغيير "تؤلب" المعتصمين ضد المجلس العسكري.

كانت مفاوضات اللجنة المشتركة بين المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير" انفضت، الإثنين، دون تقدم في ظل تمسك الأخيرة بمجلس سيادي لقيادة المرحلة الانتقالية، يتكون من 15 عضوامنهم 8 مدنيين و7 عسكريين، بينما عرض الأول مجلس مكون من 10 أعضاء منهم 7 عسكريين و3 مدنيين.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.