أسرت قوات حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا في ليبيا، قياديين بارزين في كتيبة "طارق بن زياد"، الداعمة للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" في هجومه على العاصمة طرابلس.

والقياديان المذكوران هما "سليمان الفيتوري الاطيوش" و"مفتاح بلعيد الشيخي".

وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر القبض على "الاطيوش" ومرافق له بواسطة كتيبة 166 للحماية والحراسة، التابعة لحكومة الوفاق.

وتعد "طارق بن زياد" من أبرز كتائب السلفية المدخلية الداعمة لـ"حفتر"، وتنتشر في مصراتة. وأفادت تقارير بأنها سهلت دخول قوات "حفتر" إلى تلك المنطقة، ومساعدتها لمحاصرة طرابلس.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت قوات الوفاق تقدمها في عدة محاور، لاسيما في جنوبي طرابلس؛ حيث استعادت معسكر اليرموك بعد معارك عنيفة مع قوات "حفتر"، وتقدمت في محور العزيزية وبسطت سيطرتها على مواقع استراتيجية بمنطقتي السبيعة وسوق السبت.

وأدت تلك التطورات الميدانية إلى تدخل طيران حربي أجنبي بعنف في طرابلس، في محاولة لدعم قوات "حفتر"؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، حسب المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق "محمد قنونو".

ونقلت "رويترز" مؤخرا إن حكومة الوفاق كسبت 1500 متر، وأن "حفتر" لم يتمكن من اختراق تحصيناتها حول العاصمة؛ ما أجبره على التراجع للخلف في بعض محاور القتال.

وتشن قوات "حفتر" منذ 27 يوما هجوما على طرابلس؛ بدعوى أن حكومة الوفاق "تخضع لسيطرة فصائل إرهابية". بينما تقول حكومة الوفاق إن "حفتر" يسعى لاغتصاب السلطة بدعم دول أجنبية.