دعا تحالف الحرية والتغيير، المنظم للاحتجاجات في السودان إلى احتجاجات مليونية الخميس المقبل، ردا على سياسات المجلس العسكري الحاكم، وتجديد المطالبة بإدارة مدنية للبلاد، بعد خلافات حول تشكيلة المجلس المشترك.

وقال التحالف في بيان، الثلاثاء: "ندعو جماهير شعبنا لتسيير موكب مليوني الخميس الثاني من مايو/أيار، للتأكيد على مطلبنا الأساسي بسلطة مدنية".

والإثنين، هدد تجمع المهنيين السودانيين، باللجوء إلى إعلان "الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني"، بعد بروز خلافات بين تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري.

ونفى بيان من التجمع، نشره على صفحته على "تويتر"، حديث الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق؛ "شمس الدين الكباشي"، والذي جاء فيه أنه تم الاتفاق على فتح بعض الكباري، ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات في العاصمة والأقاليم، مؤكدا أن "ذلك غير صحيح ومناف للواقع، ومجاف لأي اتفاق مع المجلس العسكري".

وشدد تجمع المهنيين المعارض، في البيان ذاته، على "تسلم مقاليد الحكم في البلاد من قبل سلطة مدنية انتقالية على كافة المستويات، سيادية، تنفيذية وتشريعية، وفقا لإعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير الشعب السوداني هدفا أساسيا".

وأكد التجمع على ضرورة أن "يستمر الاعتصام في كل المدن حتى تسلم السلطة من الشعب، وفاء لدماء الشهداء ولتضحيات الشعب".

ويشير مراقبون إلى أن الكثير من السودانيين يخشون ألا يلتزم المجلس العسكري بنقل السلطة إلى المدنيين. ولذا، لا يزال آلاف من المحتجين يحتشدون أمام مقر الجيش في العاصمة الخرطوم.

وعزل الجيش الرئيس السابق؛ "عمر البشير"، بعد 3 عقود قضاها في السلطة، إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات، مستمرة منذ ديسمبر/ كانون الأول.