فند رئيس هيئة علماء السودان "محمد عثمان صالح"، الثلاثاء، ما أشيع بشأن اتهامه عضو الهيئة الشيخ "عبدالحي يوسف" بأنه أفتى الرئيس المعزول "عمر البشير" بقتل المتظاهرين، الذين خرجوا ضده منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي بيان مصور بثه عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، قال إن هناك "3 كذبات" أُشيعت بهذا الشأن.

وأوضح: "لقد روى بعضهم 3 روايات كاذبة تضمنت 3 كذبات؛ أولها أنني وقفت في أحد مساجد المهندسين، وقلت للمصلين في صلاة الصبح، إن من أفتى الرئيس المخلوع بقتل المتظاهرين هو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف، الرجل الإمام الذي يعرفه كل أهل السودان، بل المسلمون خارج السودان".

وأكد أنه "لا يمكن أن أروي هذه الرواية بأي حال من الأحوال، ولا الدكتور عبدالحي يقول مثل هذا الكلام، فهذا كذب وافتراء"، مشددا على أن هاتين "الكذبتين" لم تحدثا من الأساس.

أما الكذبة الثالثة -وفق "صالح"- فهي "الافتراء على المذهب المالكي؛ إذ لم يقل الإمام مالك ولا أحد من أتباعه المعلومين بمثل هذا القول".

ولفت إلى لقاء تم قبل الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بين مجلس من هيئة علماء السودان، و"البشير"، قائلا: "نصحوه بما هو واضح".

وأوضح: "نحن في هيئة علماء السودان ننصح في العلن والسر، لكن لا يمكن أن يقول أحد من علماء للسيد الرئيس إنه على فتوى المذهب المالكي يمكنك أن تفعل هذا"، في إشارة لقتل المتظاهرين، الذين تجاوز عددهم الخمسين وفق تقارير حقوقية.

وأكد رئيس هيئة علماء السودان: "نحن مع ثورة هؤلاء الشباب الذين طالبوا بالإصلاح ومحاكمة المفسدين، وقلنا هذا قبل أن يخرجوا"، لافتا إلى بيان أصدره قبل 10 أيام يوضح فيه الأمر، إلا أن نفس الرواية ظلت متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما اضطره لبيان جديد اليوم.