أعلنت الحكومة النيجيرية، أن السلطات السعودية أطلقت سراح طالبة اعتقلتها قبل نحو عام بتهمة "تهريب مخدرات".

وأوضحت الحكومة، الثلاثاء، أن الطالبة النيجيرية "زينب عليو" اتهمت بتهريب 2000 علبة من مسكنات الألم القوية (ترامادول)، التي تندرج تحت إطار المواد المخدرة، مؤكدة أن هذه الأقراص "زرعت في حقيبتها من قبل عصابة إجرامية".

جاء ذلك بعدما أدانت محكمة اتحادية عليا في نيجيريا 6 مسؤولين، ووجهت لهم تهمة تلفيق تهريب المخدرات لـ"زينب عليو"، بعد اكتشاف أمر عصابة تدس المخدرات في حقائب المسافرين.

وتعتبر السعودية تهريب المخدرات جريمة كبرى يتم إعدام من تثبت إدانتهم بها، وهو ما كان هو مصير امرأة نيجيرية أخرى في وقت سابق من أبريل/نيسان الماضي، إذ تم قطع رأسها في مدينة مكة، مع رجلين باكستانيين وآخر يمني.

واعتقلت السلطات السعودية "زينب" خلال قدومها مع عائلتها لأداء مناسك الحج، العام الماضي.

وأثار اعتقال الطالبة النيجيرية احتجاجات ناشطين ومتضامنين في بلدها، دشنوا وسما بعنوان: (#FreeZeinab) للمطالبة بالإفراج عنها، كما تجمع المئات من زملائها الطلاب في جامعة ميتاما سولي في مدينة كانو الشمالية يوم الثلاثاء للمطالبة بالأمر ذاته.

كما طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السعودية بإطلاق سراح "زينب" فورا، واعتبرت دس المخدرات في حقيبتها دليلا على "كل شيء خاطئ في عقوبة الإعدام" في إشارة إلى عدم إمكانية التراجع عن تنفيذ الحكم في حال صدوره بحقها رغم كونها غير مذنبة.

وكان الرئيس النيجيري "محمد بخاري" قد أمر المدعي العام، الإثنين، بالتدخل في قضية "زينب"، وقام أحد مساعديه بتغريد خبر إطلاق سراحها باستخدام الوسم الذي دشنه المتضامنون معها.