أصدرت محكمة في لندن، الأربعاء، حكما بسجن مؤسّس موقع "ويكيليكس"، "جوليان أسانج"، 50 أسبوعا؛ لانتهاكه شروط الإفراج المؤقت في المملكة المتحدة عام 2012.

وذكرت القاضية "ديبورا تايلور"، في حيثيات الحكم، أن "أسانج" استحق العقوبة بسبب خطورة جريمته، ورفضت مطالبته بالتساهل في الحكم، نظرا لقضائه نحو 7 سنوات داخل السفارة الإكوادورية في العاصمة لندن.

وخلال جلسة المحاكمة، ارتدى "أسانج" سترة سوداء فوق قميص قطني باللون الرمادي، واعتذر عن تخطيه إجراءات الإفراج عنه بكفالة عام 2012، والتحصن داخل سفارة الإكوادور، خوفا من تسليمه إلى السويد حيث واجه اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وقضت المحكمة العليا بالمملكة المتحدة، في مايو/أيار 2012، بضرورة تسليم مؤسس "ويكيليكس" إلى السويد لمحاكمته، لكن "أسانج" أكد أن اتهامه بالاغتصاب "لا أساس له"، ولجأ إلى سفارة الإكوادور بحلول يونيو/حزيران.

وأضاف أن تسلميه للسلطات السويدية قد يعني ترحيله إلى الولايات المتحدة، التي تطالب بتسليمه أيضا، بعدما نشر أعدادا ضخمة من الوثائق السرية الأمريكية على "ويكيليكس".

وفي مايو/أيار 2017، أكدت النيابة العامة في السويد أن التحقيق في الاتهامات الموجهة ضد مؤسس "ويكيليكس" قد ألغي.

وألقت الشرطة البريطانية القبض على "أسانج"، في أبريل/نيسان الماضي، بعدما سحبت السلطات الإكوادورية منه حق اللجوء الذي دام نحو 7 سنوات في سفارتها بلندن، على خلفية خرقه الكفالة وعدم مثوله أمام المحكمة.

وقررت محكمة وستمنستر في لندن، الخميس، إبقاء "أسانج" قيد التوقيف حتى 12 يونيو/حزيران المقبل، مشيرة إلى أن على الولايات المتحدة تقديم كل الأوراق المطلوبة لتسليم "أسانج" لها.