أطلقت مجموعات وأفراد خليجيون ائتلافا مناهضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وداعما للقضية الفلسطينية.
وأعلن مؤسسوا الائتلاف الذين ينتمون لعدة دول خليجية بينها الكويت وقطر والبحرين، عن أنفسهم عبر نشر أول تغريدة على حساب يحمل اسم "ائتلاف الخليج ضد التطبيع"، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان الماضي.
ومن بين المجموعات المشاركة في الائتلاف؛ رابطة "شباب لأجل القدس"، والفرع الكويتي من حركة "مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه"، المعروفة عالميا باسم "BDS"، و"الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع"، وجمعية "شباب قطر ضد التطبيع".
وأوضح المؤسسون أسبابهم لإطلاق هذا الائتلاف بالقول "تتطلب هذه المرحلة الحرجة تكاتف الجهود بين أهل الخليج لمواجهة التطبيع".
وتشهد العديد من دول الخليج توجها متسارعا للتطبيع مع (إسرائيل) كان أبرزها استقبال سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في العاصمة مسقط، للمرة الأولى، وكذلك مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" بالعاصمة البولندية وارسو، في فبراير/شباط الماضي، والذي تجلت فيه توجهات التطبيع بشكل جلي، دفعت نائب الرئيس الأمريكي؛ "مايك بنس"، للإشادة بمشاركة وزراء خارجية البحرين والسعودية والإمارات مائدة العشاء مع "نتنياهو".
وقال "بنس" للمشاركين: "أعتقد أننا نبدأ عهدا جديدا الليلة؛ فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دولة إسرائيل مع قادة من البحرين والسعودية والإمارات تشاركوا الخبز والملح، وسيتشاركون لاحقا في هذا المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجه المنطقة"، على حد تعبيره.
ومن هذا المنطلق يأتي "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" كمنصة للتنسيق، تبنى على النشاطات السابقة في المنطقة المناهضة للتطبيع والداعمة للقضية الفلسطينية، على حد تعبير مؤسسيه.
كما يتزامن إطلاق هذا الائتلاف مع تصاعد الحديث عن خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتصفية القضية الفلسطينية والمسماة بـ"صفقة القرن"، ويعتمد فيها على دعم دول الخليج.
ومؤخرا تفاخر "نتنياهو"، بتطبيع الدول العربية معه، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "سوف تتطور بشكل كبير".
