كشف مصدر بالخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين أجروا مشاورات مع قادة ليبيين من الطرفين المتصارعين للعودة إلى المفوضات مجددا.
ووفقا لذلك المصدر، فإن تلك المشاورات ما تزال جارية، وإنها لم تفض إلى قبول من الطرفين أو رفض في الوقت ذاته حتى الآن، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".
وتوفقت المفاوضات في ليبيا عقب شن قائد القوات التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" هجوما عسكريا على العاصمة الليبية طرابلس التي تديرها حكومة الوفاق الوطني، وذلك قبل أيام من إطلاق مؤتمر غدامس الأممي لحل الأزمة الليبية بالحوار وإجراء انتخابات شاملة.
وأدانت الأمم المتحدة وعدد من الدول ذلك الهجوم الذي استهدف مباني سكنية في طرابلس، كما أنه قضى على آمال مؤتمر غدامس الذي جرى إلغاؤه لاحقا.
وحتى الآن لم تحقق عملية "حفتر" في طرابلس أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، بل لقيت انتكاسات في بعض المناطق.
وأكدت وكالة "رويترز" مؤخرا أن حكومة الوفاق بدأت في التقدم على الأرض، وإن "حفتر" لم يتمكن من اختراق تحصيناتها حول العاصمة، ما أجبره على التراجع للخلف في بعض محاور القتال.
وبينما ينظر البعض للدعوة الأمريكية بالعودة إلى التفاوض على أنها محاولة لحل الأزمة ووقف إطلاق النار، فإن آخرين يقولون إنه حفظ لماء وجه "حفتر" بعدما فشلت أهداف حملته العسكرية، مشيرين إلى أن أمريكا وروسيا عارضتا قرارا بريطانيا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في ليبيا.
