أخلت السلطات العراقية، الأربعاء، سراح رجل دين إيراني، اعتقلته الأسبوع الماضي، عند منفذ حدودي جنوبي البلاد، بشبهة اعتزامه تهريب مواد ممنوعة.
وأثار الاعتقال موجة استياء واسعة في الأوساط الشيعية بعدما طلب الضابط من رجل الدين خلع عمامته.
ويرد متعاطفون مع الضابط بأن ذلك الإجراء يدخل ضمن إجراءات التفتيش العادية المتبعة.
وأظهر مقطع فيديو ضابطا برتبة مقدم، يحقق مع رجل الدين الإيراني في منفذ الشلامجة الحدودي، وتحدث أن المتهم كان يعتزم شراء مادة الزئبق بغرض التهريب.
وأوضح الملازم "محمد خلف نايف"، بقيادة عمليات البصرة (تتبع الجيش) أنه "تم إخلاء سبيل رجل الدين الإيراني بعدما تم التأكد من عدم تورطه بأعمال تهريب">
وقال "نايف" إن "الضابط الذي اعتقل رجل الدين تم احتجازه بأمر من المراجع (القيادات) العسكرية العليا، بسبب بث فيديو لحظة اعتقال المتهم، وهو ما يخالف القانون".
وأشار إلى أن القانون العراقي يعتبر أن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
ويسري اعتقاد شعبي غير موثق علميا بأن مادة "الزئبق الأحمر" النادرة، تسهم في إعادة الشباب والحيوية وتشفي من الأمراض.
وكثيرا ما تعتقل قوات الأمن العراقية في المنافذ الحدودية مع الجارة الشرقية، عراقيين وإيرانيين يحملون أنواعا مختلفة من المخدرات بغرض التهريب والمتاجرة.
ويعّد العراق ممرا رئيسا لتهريب المخدرات الإيرانية والأفغانية والباكستانية إلى دول الخليج العربي، فيما أصبح لاحقا، وفق تصريحات مسؤولين عراقيين، من بين الدول المتعاطية للمخدرات.
