رفضت هيئات وأفراد في تونس محاكمة باحثة، وصفت فيها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام بـ"قطاع الطرق"، محذرين من انتهاك حرية التعبير و"محاكمة الأفكار" على حد وصفهم.

وكانت الأكاديمية والإعلامية التونسية "سلوى الشرفي"، كتبت عبر صفحتها بـ"فيس بوك" أنها تلقت دعوة للحضور، الخميس، أمام الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس، للتحقيق معها، تمهيدا لمحاكمتها، بعد الشكوى التي تقدم بها رئيس بلدية، بسبب ما كتبته عن غزوة بدر، وأنها كانت عبارة عن معركة بين أهل مكة و "قطاع طرق".

والمنشور الذي أثار الجدل، كانت "الشرفي" قد كتبته منذ نحو عام، قبل أن تحذفه بعد سيل من الرفض والاستنكار.

من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين التضامن مع "سلوى الشرفي"، داعية لعدم المس من حرية التعبير في البلاد.

كما أطلقت حوالي 500 شخصية سياسية وحقوقية حملة تضامن مع "الشرفي"، عبروا فيها عن استنكارهم لـ"محاكمات الرأي التي خلنا أنها ولّت دون رجعة، وما عودتها إلا دليل على عودة الدكتاتورية وخنق حرية الرأي والتعبير المكفولة دستوريا. ورفضنا القاطع لتدخل السلطات الثلاث في الأعمال العلمية والبحوث الأكاديمية. ومساندتنا المطلقة للأستاذة سلوى الشرفي في هذه المحنة".