يوسف الشاهد: السبسي مناضل وحزب تحيا تونس ولد كبيرا

الخميس 2 مايو 2019 09:05 ص

قال رئيس الحكومة التونسية "يوسف الشاهد" إنه يكنّ لرئيس الجمهورية "الباجي قايد السبسي" احتراما كبيرا لأنه "مناضل ووطني كبير"، و"رجل دولة" تعلم منه بأن تونس فوق الجميع، وأن العمل معه هو "شرف لي شخصيا".

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، الأربعاء، في القاعة المغطاة برادس، خلال اختتام أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب "تحيا تونس"، الذي أسسه بعد خروجه من حزب "نداء تونس"، الذي يعد حزب الرئيس.

وشدد "الشاهد" على أن "حزب تحيا تونس ولد كبيرا وسيبقى كبيراً"، مضيفاً أنه "بفضل المؤمنين بالفكرة أصبح الحزب واقعا".

لكنه أشار إلى "أن ضمان نجاح المشروع ومواصلته هو بمعرفة الأسس التي سينبني عليها الحزب والتي سينطلق منها لأنه لا وجود لمشروع سياسي ينبني من فراغ ودون جذور".

ولفت رئيس الحكومة التونسية إلى "إن ما يجمعنا هو حب الوطن والوطنية"، وهي بمثابة "المحرك، الذي جعل الحبيب بورقيبة، ومحمود الماطري، والهادي شاكر، وصالح بن يوسف، وغيرهم من الزعماء يقدمون حياتهم لتونس".

وزعم "الشاهد" أنه "بعد الثورة هناك من دعا إلى تطبيق الشريعة وآخر تحدث عن تطبيق الخلافة، لكن في الأخير رجعنا إلى الفصل الأول من الدستور للجمهورية الأولى لتونس، الذي ينصّ على أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها".

وأوضح  أن "هذا الفصل يمثل الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه تونس الحديثة".

كما رأى رئيس الحكومة التونسية أن تونس نجحت في صدّ كل محاولات العودة بالبلاد إلى الوراء.

وأضاف أن حزب "تحيا تونس" يكرّس ما جاء به الدستور التونسي من مساواة كاملة بين المرأة والرجل، وأن المرأة تأخذ حقوقها كاملة، و"لاحظنا أن البعض أراد الرجوع بالمرأة إلى القرون الوسطى وإلى مرتبة دونية وأنها مكملة للرجل وفشلوا في فرض مشروعهم على التونسيين".

وكشف "الشاهد" أنه طلب من "سليم العزابي"، الأمين العام للحركة، الترفيع في تمثيلية المرأة في المراكز القيادية للحزب وليس فقط في القواعد والهياكل، لافتاً إلى وجود المرأة بكثافة في الحزب لكنه لم يلاحظ تواجدها في المراكز القيادية، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون تحرير المرأة".

وأثار حزب "تحيا تونس" جدلا واسعا منذ الإعلان عنه، 27 يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب تزامن تأسيسه مع عدة تغييرات عصفت بالحياة السياسية في تونس خصوصا بعد الانقسامات التي جرت داخل حزب "نداء تونس" وباقي الأحزاب الأخرى مثل حزب "المسار" وحزب "آفاق تونس" وغيرها.

وتزامن ميلاد الحزب مع انتقادات إلى  قيادييه بالانقلاب على حزب "نداء تونس" والرئيس "الباجي قايد السبسي".

ويقدم "تحيا تونس" نفسه على أنها "حركة ديمقراطية حداثية وسطية"، وامتداد للدولة الوطنية التي أسسها "الحبيب بورقيبة" إبان فترة استقلال تونس في العام 1956.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية