نجحت حملة تبرعات أطلقت في الكويت في جمع أغلي دية في العالم، بلغت قيمتها 33 مليون دولار؛ لإطلاق سراح ضابط الجيش السابق "خالد نقا العازمي"، الذي أقدم قبل 18 عاما على قتل الإعلامية "هداية السلطان السالم" رميا بالرصاص.

وحظيت حملة التبرعات بترحيب واسع لدي عموم الشعب الكويتي وأفراد قبيلة "العوازم"، التي ينتمي إليها القاتل.

ونتيجة الإقبال على التبرع لجمع المبلغ، حصلت أزمة في بنوك بالكويت، وجرى طلب المساعدة من البنك المركزي.

إذ تمكنت الحملة، التي حظيت بدعم من نواب في البرلمان الكويتي، من جمع 33 مليون دولار خلال 24 ساعة. 

وتحولت الحملة لمسألة وطنية بامتياز، بعد موافقة ورثة الإعلامية "هداية" على قبول الدية مقابل التنازل عن حقهم والاكتفاء بالمدة التي قضاها القاتل في السجن.

وقبل 18 عاما أقدم "العازمي" على قتل الإعلامية "هداية" بإطلاق 6 رصاصات عليها، وحُكم عليه بالإعدام، ومن ثم خفّف الحكم إلى المؤبّد.

وتعود تفاصيل القضية آنذاك إلى مقال كتبته "هداية" في مجلة "المجالس" الكويتية التي كانت ترأس تحريرها وتحدثت فيه عن ذكريات طفولتها.

وقالت في المقال إن الرقص كان محرما على النساء في الكويت، وأن عائلة من قبيلة "العوازم" لديها فتيات يمتهنّ الرقص ويتم دعوتهن إلى الحفلات مقابل المال.

وأثار هذا المقال القاتل الذي اعتبره إساءة لقبيلته؛ فقام بملاحقة "هداية" وقتلها عند إشارة مرور بست طلقات من مسدّسه.