اتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، ما وصفها بـ"ميليشيات تسيطر على العاصمة الليبية"، طرابلس، بأنها تعيق جهود البحث عن حل سياسي في البلاد.
وقال "قرقاش" في تغريدة على صفحته بـ"تويتر"، إن "الأولوية في ليبيا هي لمكافحة التشدد والإرهاب ودعم الاستقرار لأزمة طالت".
واعتبر أن "اتفاق أبوظبي يوفر فرصة للعملية التي تقودها الأمم المتحدة، في الوقت الحالي الميليشيات المتشددة مستمرة بالسيطرة على العاصمة وتعيق البحث عن حل سياسي".
وتعد تغريدة "قرقاش" بمثابة تأكيد للدعم الذي تبديه الإمارات إزاء العمليات التي يقودها "خليفة حفتر"، قائد قوات شرق ليبيا ضد حكومة الوفاق الوطني برئاسة، "فائز السراج"، والتي أطلق عليها عمليات "تحرير طرابلس".
وسبق أن رد "السراج" في بيان على إعلان قوات "حفتر" بأن طيران دول صديقة شارك في القصف الجوي على العاصمة الليبية طرابلس، واصفا ذلك بأنه "اعتداء صارخ على السيادة".
وفي أوائل أبريل/نيسان الماضي، شنت القوات التي يقودها "حفتر" هجوما عسكريا على العاصمة الليبية طرابلس التي تديرها حكومة الوفاق الوطني، وذلك قبل أيام من إطلاق مؤتمر غدامس الأممي لحل الأزمة الليبية بالحوار وإجراء انتخابات شاملة.
وأدانت الأمم المتحدة وعدد من الدول ذلك الهجوم الذي استهدف مباني سكنية في طرابلس، كما أنه قضى على آمال مؤتمر غدامس الذي جرى إلغاؤه لاحقا.
وحتى الآن لم تحقق عملية "حفتر" في طرابلس أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، بل لقيت انتكاسات في بعض المناطق.
وأكدت وكالة "رويترز" مؤخرا أن حكومة الوفاق بدأت في التقدم على الأرض، وأن "حفتر" لم يتمكن من اختراق تحصيناتها حول العاصمة، ما أجبره على التراجع للخلف في بعض محاور القتال.
