كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أعرب لنظيره التركي "رجب طيب أردوغان" عن رغبته في زيارة أنقرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "جاويش أوغلو" في العاصمة أنقرة، مع وزير خارجية باراغواي "لويس ألبيرتو كاستيغليوني".

واعتبر "جاويش أوغلو" أن المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين "أردوغان"، و"ترامب" (الإثنين الماضي)، كانت إيجابية وبناءة، وأن الزعيمين تناولا جميع القضايا التي تهم البلدين.

وأوضح في هذا السياق أن "ترامب سيجري جولة على عدد من الدول الأوروبية في يونيو/حزيران المقبل، وأعرب للرئيس التركي عن رغبته في زيارة تركيا بعد تلك الجولة بشهر".

وتأتي تصريحات "جاويش أوغلو" بعد ساعات من كشف مصادر في الرئاسة التركية أن "ترامب" يعتزم زيارة تركيا يوليو/تموز المقبل، ولكنه لم يجر التوصل إلى موعد محدد ونهائي.

ولم يتطرق وزير الخارجية التركي إلى تفاصيل حول حلول مقترحة للملفات والقضايا الخلافية بين البلدين، والتي سببت توترا في العلاقات، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "إس-400"، والدعم الأمريكي للميليشيات الكردية المسلحة في شمال سوريا، وهي الميليشيات التي تصنفها تركيا إرهابيا باعتبارها امتدادا لحزب العمال.

وفيما يخص مستجدات الأوضاع في فنزويلا، أكد "جاويش أوغلو" أن بلاده تعارض الانقلابات، والتدخلات العسكرية في هذا البلد، مؤكدا أنه "من الممكن حل المشاكل القائمة في هذا البلد عن طريق الحوار والتعاون".

وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إعلان زعيم المعارضة، "خوان غوايدو"، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولقي على أثر ذلك دعما كبيرا وفوريا من الرئيس "ترامب".

وتطورت الأزمة بشكل كبير لدرجة أن قام عدد من العسكريين داخل الجيش الفنزويلي المؤيدين لـ"غوايدو"، الثلاثاء الماضي، بمحاولة انقلابية على الرئيس، "نيكولاس مادورو"، لكنها سرعان ما أُحبطت.