قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، "فائز السراج"، إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يرتبط بانسحاب قوات الجنرال "خليفة حفتر"، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية.

واتهم "السراج"، الخميس، خلال جلسة مجلس الوزراء العادية الخامسة لسنة 2019، "حفتر"، بنسف العملية السياسية، والتسبب في أضرار كبيرة للنسيج المجتمعي بالإضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية.

وأضاف، أن العودة للعملية السياسية سيكون مختلفا لما كان عليه، مؤكدا أن "الوضع قبل 4 أبريل يختلف تماماً عن الوضع بعد هذا التاريخ"، بحسب ما نقلت "الجزيرة".

وأوضح: "نحن لم ندع لنسف العملية السياسية بل كنا أحد أطراف العملية السياسية ونعمل على استمرارها"، مشيرا إلى أن الأوضاع على الأرض جيدة، وأن الشباب يستميتون في الدفاع عن عاصمتهم وعن مشروع الدولة المدنية.

وتفاقمت الأوضاع في ليبيا عندما أطلق "حفتر"، في 4 أبريل/نيسان الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا، وتسببت في موجة نزوح للمدنيين.

ومنذ سنوات، يشهد البلد العربي الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعومة من كل مصر والإمارات والسعودية وأطراف أخرى.