أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية؛ الفريق الركن "محمود عبدالحليم فريحات"، أن بلاده ترفض جميع التهديدات والإملاءات عليها، في تعليق منه عما يتردد حول خطة الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ"صفقة القرن".
وفي لقاء بالكلية العسكرية الملكية، الخميس، قال "فريحات": "إن ما يشاع ويقال وتكثر حوله التحليلات والتكهنات، لا يعدو طروحات غير واضحة أو معروفة تفاصيلها وأبعادها وغاياتها".
وتابع "هناك قوانين وأنظمة تحكم مسيرة العالم، والشعب الأردني الواعي وقواته المسلحة لا تنطلي عليهم هذه الأمور، وأن ولاءنا وانتماءنا لوطننا وقيادتنا لا حدود له".
وأضاف: "الأردن بقيادته القوية والحكيمة ومؤسساته وشعبه، بلد له سيادة وتاريخ وكلمة يقولها في الوقت المناسب، ولطالما تحدث جلالة القائد الأعلى بهذه اللغة الواضحة التي ترفض جميع التهديدات والإملاءات التي لا تتفق ولا تناسب رؤية ووجود وكيان وحضارة دولتنا التي حباها الله بهذه القيادة الحكيمة، التي تخاطب العالم بلغة المنطق والحكمة والمسؤولية".
وكان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"؛ "خالد مشعل"، قد كشف الإثنين الماضي، أن الأردن يتعرض لضغوط بهدف تطويع موقفه السياسي للقبول بـ"صفقة القرن"، قائلا: "لا شك أن الأردن من أكثر الأطراف المستهدفة بصفقة القرن، مستهدف بأرضه وبفرض التوطين عليه، وبنزع دوره في القدس (المسجد الأقصى المبارك)، الأردن في خطر، وهو يتعرض لعقوبات وتجويع ونوع من الحصار؛ لتطويعه في موقفه السياسي".
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن "صفقة القرن" يمكن أن تمس بالوصاية "الهاشمية" على الأماكن المقدسة، وهو ما ينظر إليه الأردنيون على أنه "تهديد وجودي" للمملكة ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، رغم تأكيدات الملك "عبد الله"، بأنه "لن يستسلم بأي حال من الأحوال للضغوط التي تمارس عليه".
وأكد "فريحات" خلال حديثه للقادة، الخميس "أن القوات المسلحة دائماً في أعلى درجات الجاهزية والاحتراف واليقظة والتأهب، للتعامل مع جميع الظروف المحيطة والتحديات ومجمل ما يجري داخليا وخارجيا".
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل خطة "ترامب" (صفقة القرن) بعد انتهاء شهر رمضان، في يونيو/حزيران المقبل، وفق تصريحات سابقة لكبير مستشاري البيت الأبيض؛ "جاريد كوشنر".
