كشف وزير خارجية البحرين؛ "خالد بن أحمد آل خليفة"، عن موقف حدث بين أمير قطر؛ "تميم بن حمد"، والعاهل السعودي؛ "سلمان بن عبدالعزيز"، معتبرا أن كرة حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عامين، "في ملعب قطر".

وفي مقابلة له مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرت الخميس، انتقد "آل خليفة"، ما وصفه بـ"عدم استفادة الدوحة بالفرص"، قائلا: "اتخذنا مبادرات منها توجيه خادم الحرمين الشريفين دعوة إلى أمير قطر لحضور قمة الرياض وكانت فرصة لم تتم الاستجابة لها".

وتابع وزير خارجية البحرين التي أعلنت مع السعودية والإمارات ومصر في يونيو/ حزيران 2017 مقاطعة قطر وحصارها: "كما أن خادم الحرمين شارك في قمة تونس، وجاء أمير قطر، ومر من أمامه لحظة التقاط الصورة التذكارية ولم يسلم عليه"، مضيفا " لم نر من قطر رغبة في وضع حد لهذه الأزمة، وإذا كانوا يفضلون أن تبقى قائمة فنحن لن نخسر شيئا".

وردا على سؤال حول إمكانية إصلاح العلاقات مع الدوحة، قال "آل خليفة": "الأمور بيد قطر. دولنا اتخذت خطوات سد الضرر وليس هناك حصار لقطر. هناك إغلاق الأبواب لصد الضرر لعدم احترام قطر للاتفاقات".

واستطرد تعليقا على الجهود الرامية لمصالحة طرفي الأزمة الخليجية: "ليست هناك وساطة أمريكية. هناك وساطة كويتية، والمسألة يجب أن تحل داخل مجلس التعاون، وإن أراد العالم أن تحل، فليتركها لدول المجلس وإن طال الوقت".

"أما إذا فتح الباب لحلفائنا وأصدقائنا في العالم فإن هذه المسألة ستتشعب وتتعقد، وستعكس الصورة الخاطئة لقطر أن هناك دورا دوليا في الموضوع الذي لم يتخط حدا معينا"، أردف الوزير البحريني.

وهاجم وجود قوات تركية في قطر قائلا إنها "تعي المخاطر المترتبة على سياستها ضدنا مثل وجود القوات الأجنبية عندها، وأعني القوات التركية، وتدخلها في الدول المجاورة وسياستها في دعم الحركات الإسلامية المناوئة في المنطقة".

واتهمت دول الحصار قطر بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، قائلة إن هدف الحصار هو التدخل في شؤونها السيادية.

وشدد "آل خليفة" على أنه "يتعين على قطر أن تكون حذرة وأن تفكر بمنطق وأن تعتبر أن جيرتها هي بيئتها الصحيحة وأنها أهم من أي شيء آخر"، مضيفا "إذا فكرت قطر بهذه الطريقة، فسنكون جميعا مرحبين بالعمل مجددا معها".

واختتم "الكرة في ملعبها (قطر)، وعليهم أن يعوا أين تكمن مصلحتهم".