البراميل المتفجرة تعود لإدلب والأمم المتحدة تندد

الخميس 2 مايو 2019 02:05 م

عادت طائرات موالية لنظام "بشار الأسد"، إلى قصف مدينة إدلب (شمال غرب سوريا)، بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل 4 على الأقل بينهم طفلين، وإصابة آخرين، وسط تنديد أممي بالواقعة.

وحسب مصادر سورية، فقد شنت طائرات روسية، الخميس، هجوما جويا على أحياء سكنية في بلدة كنصفرة بريف إدلب، لافتة إلى أن القصف خلف دمارا واسعا، في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.

فيما قال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية المعروف اختصارا بـ"أوسوم"، إن موجة جديدة من القصف العنيف على شمال سوريا قد بدأت، وإن الكوادر الطبية تخلي منشآتها.

وحذر الاتحاد، من أن أعدادا هائلة من السكان ستبقى دون رعاية طبية في أكثر لحظاتهم شدة، حسب تعبيرها.

من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية "بانوس مومسيس"، أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهرا في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة.

وهذا هو أعنف هجوم، منذ الإعلان عن إقامة منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا.

وقال "مومسيس": "لدينا معلومات بأن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات مروحية ومقاتلات (...) القصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل".

في المقابل، ألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية باللوم على المعارضة المسلحة، وقالت إن الضربات استهدفت "جماعات إرهابية" في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة.

وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن منطقة منزوعة السلاح اتفقت عليها روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذرت واشنطن من أن العنف في المنطقة العازلة "سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وتتفاوض تركيا، التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة، مع موسكو، على وقف الضربات، لكن دون أن تحقق نجاحا يذكر.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا، على الحدود التركية.

يشار إلى أن أنقرة ترغب في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات، بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صورة.. جندي سوري يستمتع بمشهد برميل متفجر فوق منطقة سكنية