أجبر عطل فني ناقلة نفط إيرانية كانت تبحر إلى قناة السويس على الاتجاه إلى ميناء جدة غرب السعودية.
وطرأ العطل في محرك ناقلة النفط في البحر الأحمر، وأدى إلى "فقدان السيطرة" على الناقلة الإيرانية "هابينس 1"، لكنه لم يتسبب في أي "تسرب نفطي"، بحسب وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، الخميس.
وكان حرس الحدود السعودي قد أعلن نجاحه في إنقاذ ناقلة نفط إيرانية، على متنها 26 بحارا، قبالة ميناء جدة الإسلامي، بعدما وصله إشعار من برج ميناء جدة، يفيد بتلقي استغاثة من سفينة تدعى "هابينس 1"، حيث طلب قبطانها المساعدة في قطر السفينة وذلك لوجود عطل في المحركات.
وقالت وزارة النفط الإرانية إن الحادث الذي وقع "صباح الثلاثاء لم يؤد إلى حدوث تلوث بيئي"، وإن الناقلة "اتجهت إلى ميناء جدة، بالتنسيق مع السلطات المعنية، لأنه أقرب ميناء إليها لإصلاح العطل واتخاذ التدابير اللازمة".
ولم توضح الوكالة تاريخ دخول الناقلة ميناء جدة ولا ما إذا كانت لا تزال موجودة فيه.
وأوضحت أن جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 26 (24 إيرانياً وبنغلادشيان) هم بخير.
ويعد ذلك التعاون بين طرفين، أحدهما سعودي والآخر الإيراني، حدثا نادرا، في ظل حرب نفوذ إقليمية تدور بين طهران والرياض، تسببت في قطع البلدين علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من 3 سنوات.
من جهته أعلن حرس الحدود السعودية، في بيان، أنه "جرى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لسلامة طاقم السفينة، وعدم حدوث أي أضرار بيئية، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة".
وأضاف أنه "تم كذلك تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث، وتكليف طيران الأمن بمسح المنطقة جويًّا لضمان عدم وجود أي أضرار بيئية أو مظاهر تلوث".
ولفت البيان إلى أنّ الرياض تلقّت أيضاً "طلبًا رسميًّا عبر الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من القائم بالأعمال في الوفد الإيراني للمساعدة، والتي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة".
ولم يذكر حرس الحدود السعودي وجهة السفينة الإيرانية بالتحديد، كما أنه لم يعلن عن اتخاذ أي إجراءات حيالها مرتبطة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، خاصة أن السعودية عنصر أساسي في تحالفات واشنطن بالشرق الأوسط الرامية لممارسة "ضغوط قصوى" على إيران.
وكثفت أمريكا ضغوطها على طهران بإنهائها في 22 أبريل/نيسان الماضي استثناء كان يسمح لثماني دول بشراء النفط الإيراني دون مخالفة العقوبات الاقتصادية الأمريكية، ودخل الإجراء الجديد حيز التنفيذ الخميس.
