مصادر محلية: قيادات سودانية في زيارة سرية إلى أبوظبي

الجمعة 3 مايو 2019 09:05 ص

كشفت مصادر محلية، الجمعة، عن وصول قيادات سياسية سودانية سرا إلى أبوظبي، بدعوة من الأخيرة، ضمن الأجندة الإماراتية لترتيب الوضع في السودان.

وقالت المصادر إن "مريم صادق المهدي"، ابنة رئيس وزراء السودان الأسبق، ونائبته في رئاسة حزب الأمة، و"مالك عقار"، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، ونائبه "ياسر عرمان"، من بين الشخصيات السودانية الموجودة في أبوظبي، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

جاء ذلك تزامنا مع تأكيد صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الخميس، أن السعودية والإمارات تخوضان في الشأن الداخلي السوداني بدعمهما للمجلس العسكري الانتقالي "بهدف عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن حزمة المساعدات المالية والسلعية الجديدة من الدولتين، البالغة 3 مليارات دولار، خففت الضغط على الوضع الاقتصادي وعلى المجلس العسكري الانتقالي، لكنها أغضبت السودانيين المعادين لأي دعم أجنبي للحكومة العسكرية المؤقتة.

وأشارت إلى أن المساعدة من الدولتين الخليجيتين مهدت الطريق لمعركة ثانية بين الجيش والشعب، بعد المطالبة الشعبية بالتسليم الفوري لإدارة مدنية.

ونقلت الصحيفة عن سفيرة بريطانيا في الخرطوم "روزاليندا مارسدن" قولها إن أبوظبي والرياض أوضحتا خلال الأيام القليلة الماضية أنهما تدعمان المجلس العسكري الانتقالي.

وأعربت السفيرة عن اعتقادها أن هذا الدعم كان مدفوعا بشكل أساسي بالحاجة إلى ضمان بقاء القوات البرية السودانية بحرب اليمن، الأمر الذي سارع المجلس لضمان تأكيده، مشيرة إلى أن "جنود السودان أثبتوا أهمية حيوية للهجوم البري السعودي والإماراتي على المسلحين الحوثيين".

واعتبرت الصحيفة أن هناك 3 قوى تمنع الانتقال إلى حكم مدني في السودان، وهي السعودية والإمارات ومصر، موضحة أن الأخيرة ليست متورطة بحرب اليمن، لكن رئيسها "عبدالفتاح السيسي"، الضابط السابق بالجيش الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، ساهم خلال اليومين الماضيين في محاولة لتمديد موعد نهائي من الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان بالاتحاد من 15 يوما إلى 3 أشهر.

وإزاء ذلك، وجه العديد من المحتجين في السودان تحذيرا إلى السعودية والإمارات ومصر عبر لافتات، رفعوها بالمظاهرات وبالاعتصام  أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، حملت شعارات منها "لا نريد دعمكم حتى لو أكلنا الفول والفلافل".

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن 5 قوى سودانية معارضة، بينها عدد من الحركات المسلحة، زارت أبوظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون، على خلاف رغبة المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، الذين يطالبون بنقل السلطة إلى مجلس رئاسي مدني بمشاركة عسكرية محدودة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ياسر عرمان" زار الإمارات مؤخرا للاجتماع بمسؤولين هناك، ونقلت عنه قوله إنهم في الحركة غير راضين عن الدور الأمريكي، داعيا واشنطن لعمل المزيد من أجل الانخراط مع "السودانيين الذين قادوا الثورة" حسب قوله.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية