أقرت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، بدعمها هجمات قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس.

وفي تغريدة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" ذكر أن "الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها"، مضيفاً أنه "لا تزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي".

وجاء تعليق الوزير الإماراتي رغم قيادة الإمارات مفاوضات تمت بين حكومة طرابلس وقوات "حفتر" في فبراير/شباط الماضي بأبوظبي، واتفق خلالها رئيس الوزراء "فايز السراج" و"حفتر" على إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام الجاري.

ويعد هذا أول اعتراف إماراتي علني بدعم هجوم "حفتر" منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، تاريخ بدء الهجوم على العاصمة الليبية.

وفي سياق متصل، قال مصدر خليجي: "إن الإمارات قدمت دعماً لوجيستياً لحفتر، للحفاظ على أمن مصر بعد هجمات نفذها متشددون عبر الحدود"، مضيفاً: "اليوم أصبح حفتر سيد نفسه ويحاول تحقيق أهدافه"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وتدعم الإمارات ومصر "حفتر" الذي يريد إقامة "ديكتاتورية عسكرية" شبيهة بنظام جاره الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" المدعوم من أبوظبي هو الآخر، بحسب ما أوردت تقارير غربية.

وتسبب الهجوم الذي شنه "حفتر" على طرابلس قبل أكثر من 3 أسابيع في عرقلة مساع تدعمها الأمم المتحدة، لإبرام اتفاق سلام والتمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا.

ووفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة، فقد أوقع هجوم "حفتر" منذ بدئه 376 قتيلاً، بينهم 23 مدنياً، كما أسفر عن إصابة 1822، بينهم 79 مدنياً، ونزوح أكثر من 45 ألفاً من منازلهم.

وسبق أن أفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 2017، أن الإمارات قدمت لقوات "حفتر" دعماً عسكرياً ولوجيستياً شمل طائرات ومركبات عسكرية.