مصر في مهمة عاجلة لإعادة الهدوء لغزة قبل رمضان

الجمعة 3 مايو 2019 05:05 ص

تسعى القاهرة، بشكل سريع وقبل حلول شهر رمضان، بالتعاون مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، إلى العودة من جديد لتفاهمات التهدئة، التي تم التوصل إليها مسبقا.

وبدأ رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة؛ "يحيى السنوار"، زيارة لمصر، الخميس، بالتزامن مع وصول الأمين العام لحركة "الجهاد" الإسلامي؛ "زياد النخالة"، إلى القاهرة، بناء على دعوة مصرية عاجلة، تلقاها الاثنان، الأربعاء، حسب مصادر تحدثت إلى صحيفة "القدس العربي".

وتتحدث المصادر، عن اجتماعات معمقة، مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، المشرفين على الملف الفلسطيني، في مسعى لإنهاء حالة التوتر القائمة في قطاع غزة، منذ مطلع الأسبوع الماضي، والتي تخللها عمليات قصف متبادل، بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال.

وعلى طاولة النقاش، بين قيادة جهاز المخابرات، وفي مقدمتهم اللواء "عباس كامل"، سيكون حاضرا بقوة إلى جانب ملفات العلاقات الثنائية، وكذلك إدخال تسهيلات إلى قطاع غزة لمساعدة السكان المحاصرين من جهة معبر رفح، وملف التهدئة مع (إسرائيل)، الذي بدأ بالترنح، منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وشهد الأسبوع الماضي، تقليص الاحتلال تقليص مساحة الصيد، قبل قصف مواقع للمقاومة، وردت المقاومة بإرسال البالونات الحارقة على المناطق الحدودية المحاذية للقطاع.

وتريد مصر في المرحلة الحالية، حسب رسائلها التي تلقتها "حماس" و"الجهاد"، مع دعوة زيارة القاهرة، العودة إلى التهدئة من جديد، بالتزام كل طرف بما عليه، وفق البنود التي وردت في التفاهمات، بما في ذلك شروع الاحتلال الإسرائيل بتنفيذ ما عليه من التزامات، تخص تحسين حياة السكان المحاصرين ودون أي تأخير.

وتشتكي الفصائل الفلسطينية مرارا، من التلكؤ الإسرائيلي، والذي أنهى تفاهمات عدة سابقة برعاية مصرية وأممية وقطرية.

وتحمل قيادة "حماس"، الجهة المسيطرة على قطاع غزة، مطلبا رئيسا يتمثل في إسراع (إسرائيل) بإنهاء إجراءات الحصار، والعقاب التي تفرضها ضد قطاع غزة، وأن يرى السكان بشكل جلي التسهيلات التي ورد ذكرها في تفاهمات التهدئة، واقعا ملموسا على الأرض، خاصة فيما يتعلق بدخول أموال المساعدات مع قرب دخول شهر رمضان.

وستطرح هذه المطالب في اللقاءات، للطلب من الوسطاء العمل على تنفيذها بأسرع وقت، حيث تلوح الحركة بالعودة لاستخدام "الوسائل الخشنة" في مسيرات العودة، مثل "البالونات الحارقة" و"الإرباك الليلي"، والتي من شأنها أن تسفر عن تصعيد عسكري، كما مرات سابقة بسبب تعامل الاحتلال بالقوة المفرطة معها.

ومنذ مارس/آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة ومستوطنات إسرائيلية؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين، وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من مائتي شخص وجرح الآلاف.

وتخشى القاهرة اندلاع حرب جديدة في القطاع، تؤثر على جهودها في ضبط الأمن بسيناء، ووساطتها لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية