أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين من شمال المغرب نحو إسبانيا، اليوم الجمعة.

وتمكنت السلطات الأمنية في مدينة الناظور من توقيف 5 أشخاص، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أن "التنسيق لهذه العملية النوعية جرى بين مصالح الأمن المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية، وذلك تجسيدا لعلاقات التعاون الأمني الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة أنواع الجريمة العابرة للحدود الوطنية".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية إن هذه العملية "أسفرت عن توقيف سائق حافلة للنقل، مبحوث عنه على الصعيد الوطني في قضايا تسهيل الهجرة السرية، وهو في حالة تلبس بنقل 5 مرشحين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء".

كما قادت "الأبحاث والتحريات المعمقة إلى توقيف 4 مساهمين آخرين والذين يشتبه في ارتباطهم بنفس الشبكة الإجرامية التي تنشط في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة انطلاقا من الشواطئ الشمالية للمغرب"، وفق المصدر ذاته.

وأضافت أن إجراءات التفتيش والبحث في إطار هذه القضية أسفرت عن ضبط 9 قوارب مطاطية، و12 محركا خاصا بهذه القوارب السريعة، فضلا عن سيارتين ومجموعة من القطع الميكانيكية والإلكترونية التي تستعمل في الملاحة البحرية، تستخدم جميعا لتسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وجاري التحقيق مع الموقوفين، واستمرار التحريات، للوصول إلى أي أعضاء آخرين في الشبكة سواء في المغرب أو إسبانيا.

وقالت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن ما مجموعه 820 مهاجرا غير شرعي وصلوا إلى إسبانيا في أبريل/ نيسان الماضي، مقارنة بـ1706 في الشهر نفسه الشهر من عام 2018، وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 52%.

ولفتت إلى  أن عمليات تفكيك شبكات تهريب البشر تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة وأن المنحى التنازلي في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يفدون إلى إسبانيا برز بشكل خاص منذ بداية العام الحالي.

وبرزت ضغوط الهجرة التي يعاني منها المغرب، كبلد عبور، مع تواجد الآلاف من المهاجرين الذين ينحدرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء على أراضيه، والذين ينتظرون عبور المضيق نحو أوربا.