سالفيني للأوروبين: صوتوا للقوميين حتى لا نصبح خلافة إسلامية

الجمعة 3 مايو 2019 08:05 ص

دعا وزير الداخلية، نائب رئيس الوزراء الإيطالي؛ "ماتيو سالفيني"، الأوروبيين إلى التصويت للأحزاب القومية، حتى لا تصبح "أوروبا خلافة إسلامية"، حسب قوله.

وقال "سالفيني"، وهو زعيم حزب الرابطة، إن التصويت للأحزاب القومية، في الانتخابات الأوروبية التي تشهدها بلدان التكتل في الربع الأخير من مايو/أيار الجاري، هو السبيل لمنع إقامة الخلافة الإسلامية في أوروبا أو تطبيق الشريعة (الإسلامية) فيها.

جاءت تصريحات "سالفيني"، خلال زيارة قام بها إلى بودابست، حيث التقى مع رئيس الوزراء المجري "فيكتور أروبان"، الذي يقود بدوره حزب "فيدس" اليميني المحافظ، وأجرى معه مباحثات تتعلق بالتحضير للانتخابات الأوروبية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك،اليوم الجمعة، قال "سالفيني": "من أجل أطفالنا، فإني لا أريد إتاحة المجال للخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة (الإسلامية) في بلادنا، وسأبذل قصارى جهدي لتجنب هذه النهاية المحزنة لأوروبا".

ومن جهته، قال "أوربان"، الذي ينتمي إلى التيار اليميني القومي، إن "الأمر الجوهري هو من يؤيد الهجرة ومن يعارضها"، مشيرا إلى أن الأحزاب التي على يسار حزب الشعب الأوروبي "تؤيد الهجرة"، والتي على يمينه، ومن بينها ائتلاف سالفيني المزمع للشعوب والأمم، "تعارض الهجرة".

واعتبر "أوربان"، أنه يتوجب على حزب الشعب الأوروبي التعاون مع كتلة "سالفيني"، علماً أن حزب "فيدس" ينتمي إلى حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إليه أيضا المسيحيون في ألمانيا، إلا أن عضوية "فيدس" داخل الحزب الأوروبي عُلقت منذ منتصف مارس/آذار الماضي، بسبب سياسة "أوربان" المعادية لسياسة أوروبا، كفكرة موحدة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة القومية، قد تحصل على نحو ربع المقاعد في البرلمان الأوروبي.

ومن جهتها رفضت المستشارة الألمانية؛ "أنغيلا ميركل"، مطالبة "أوربان" بانضمام حزب الشعب الأوروبي إلى التحالف اليميني الجديد لرئيس حزب "سالفيني"، في الانتخابات الأوروبية المقبلة.

وقالت "ميركل"، في تصريحات من نيامي عاصمة النيجر، التي تزورها حاليا، إنها تؤيد تماما تصريحات المرشح البارز في حزب الشعب الأوروبي "مانفريد فيبر"، الذي قال فيها: "إنه لن يكون هناك تعاون مع الأحزاب اليمينية (الشعبوية) بعد الانتخابات الأوروبية المقررة في مايو/أيار الجاري".

وأعادت "ميركل"، عقب اجتماعها مع رئيس النيجر "محمد يوسف"، التأكيد أن عضوية حزب "فيدس"، قد عُلقت داخل حزب الشعب الأوروبي.

"أوربان"، الذي يشغل منصب رئيس الحكومة للمرة الثالثة، يستند في برنامجه السياسي على تعزيز القومية ورفض الهجرة، ويعدُ شخصية مفضلة للسياسيين اليمينيين المتطرفين من جميع أنحاء القارة الأوروبية وخارجها.

وكان "أوربان"، اصطحب أمس "سالفيني"، على متن مروحية لزيارة السياج الذي أقامته حكومته على طول الحدود الجنوبية لهنغاريا مع صربيا.

وتجوّل الرجلان بين تحصينات الأسلاك الشائكة وتحدثوا مع الحراس، بعدها توجها إلى مكتب "أوربان" الجديد، في قلعة بودا بوسط بودابست.

وفي عام 2015، عبر مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين المجر في الطريق إلى أوروبا الغربية، وأمر "أوربان" ببناء السياج الحدودي، الذي حال دون تدفّق المهاجرين إلى الشطر الغربي من أوروبا.

وأبدى "سالفيني"، إعجابه بالجدار الحدودي، مدعيا أنه لم يكن المقصود منه ردع "اللاجئين الحقيقيين"، ولكن المهاجرين الاقتصاديين والإرهابيين.

وقال: "نحن نوقف الأشخاص الذين يدخلون المجر وإيطاليا، والذين لا يفرون من الحرب، إنهم يريدون إحضار الحرب إلى هنا".

ويشار إلى أن إحدى نقاط الخلاف بين الزعيمين اليمينيين المتطرفين "سالفيني" و"أوربان"، هي مسألة كيفية إدارة ملف المهاجرين الموجودين بالفعل داخل دول الاتحاد الأوروبي.

ويؤيد "سالفيني"، مبدأ إعادة التوزيع الأوروبية وفق مبدأ الحصص، بينما تعارض حكومة "أوربان" بشدة مثل هذه الخطوة.

وأمس بدا أن "سالفيني" يتفق مع "أوربان" في هذا الأمر، فقد دعا إلى الإعادة القسرية لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم في إيطاليا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

زعيم المعارضة الإيطالي يقاطع النوتيلا نكاية في تركيا