قالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة ضحايا العملية العسكرية التي يقودها الجنرال "خليفة حفتر" على العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان، الماضي بلغت 392 قتيلا ونحو 2000 جريح حتى الآن.

جاء ذلك في بيان للمنظمة، أصدرته اليوم الجمعة، بعد شهر من الهجوم العسكري الذي تشنه قوات "حفتر" على طرابلس.

وفضلا عن القتلى والجرحى، سجل البيان أن "نحو 50 ألف شخص نزحوا جراء المواجهات المسلحة بالعاصمة الليبية".

وسجلت الحصيلة الجديدة، ارتفاعا في عدد القتلى والجرحى خلال 24 ساعة فقط، إلى 16 قتيلا على الأقل و180 مصابا.

وكانت آخر حصيلة أوردتها منظمة الصحة العالمية لضحايا المعارك بطرابلس، الخميس، وبلغت 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا.

وتشن قوات "حفتر"، هجوما للسيطرة على طرابلس؛ مقر حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، ما أثار رفضا دوليا بسبب دعم عدد من الدول الكبرى، في مقدمتها أمريكا وفرنسا لعمليات "حفتر"، قبل أن يتراجع الدعم العلني، بعد أن اعتبرتها الأمم المتحدة ضربة لجهود معالجة النزاع، في البلد الغني بالنفط.

وكانت قوات "حفتر" قد دخلت 4 مدن في محيط العاصمة دون قتال، وحاولت التوغل إلى تخومها الجنوبية، لكنها لم تتمكن من اختراق دفاعات حكومة الوفاق، وواجهت انتكاسات على بعض الجبهات.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، تقدمها في عدة محاور كانت تسيطر عليها قوات "حفتر"، بمحوري عين زارة ووادي الربيع، جنوبي طرابلس، وتحليق مكثف للطيران الحربي دون معرفة تبعيته.

وتحولت ليبيا بعد انتصار الثورة في 2012، وبفعل الصراع الدولي على النفط في البلد، إلى حلبة صراع على الشرعية والسلطة تتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" و"حفتر"، الذي يقود الجيش في الشرق.