طريق طفلك الصحي نحو صيام رمضان

الجمعة 3 مايو 2019 09:05 ص

مع حلول شهر رمضان الكريم، والتحضيرات اليومية للمأكولات والجلسات العائلية والعبادات وصلاة التراويح، يتبادر إلى أذهان الآباء تشجيع أولادهم الصغار على الانخراط في تلك الشعائر من منطلق تعويدهم على الشهر وعباداته.

ويرغب الكثير من الأطفال في صيام رمضان مثل الكبار، وسط تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن للأطفال أن يصوموا أم لا من الأساس؟ ولا شك في أن القرار بالسماح بصيام الأطفال يلقي بمسؤولية كبيرة على الأهل.

وبحسب موقع "ويب طب"، المعني بالصحة والجسم، يعتمد موضوع صيام الطفل بشكل أساسي على عدة عوامل: سن الطفل - وحالة الطفل الصحية والنفسية.

لذلك يُنصح باستشارة طبيب الأطفال الذي باستطاعته تحديد إمكانية صيام الأطفال أم لا، حيث يختلف الأمر من طفل لآخر.

وفي العموم لا ينصح بصيام الأطفال، خاصة صغار السن، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم، أي وزنهم وطولهم، لذا ينصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد بلوغ 10 سنوات، مع مراعاة تدابير خاصة.

 

هؤلاء عليهم تجنب الصيام

 

هنالك حالات ليس من المحبذ فيها صيام الأطفال، وخاصة إذا كان يعاني من بعض المشاكل الصحية مثل: فقر الدم - مرض سكري الأطفال - الوزن المنخفض مع فقدان الشهية.

 

قواعد هامة لصيام الأطفال

 

أما في حالة صيام الأطفال، فمن المهم أن يتم الصيام بشكل تدريجي، فالطفل حتى سن 10 سنوات لا ينصح بأن يصوم طيلة شهر رمضان، بل ينصح بتحديد أيام الصوم.

مثلا: كيف يمكن للطفل صوم شهر رمضان؟ من المهم تحقيق النصائح التالية عند صيام الطفل:

- نظام غذائي متوازن: يجب اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان، بحيث يضمن تناول الطفل جميع الأنواع والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنموه، أي:

- من الضروري الاهتمام بأن يشمل نظامه الغذائي المعادن والفيتامينات المختلفة مثل: A ،B6، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم.

- من الضروري أن يحصل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، بحيث لا يكون صيام رمضان سبباً لنقص في الطاقة الأساسية للطفل.

- كمية كافية من السوائل الصحية: وهنا يجب الاهتمام بالأمور التالية:

1- توفير الكمية اللازمة من السوائل بعد ساعات الصيام للطفل لمنع الجفاف أو الإمساك أو الالتهابات البولية وغيرها.

2- ينصح بشرب الماء والتقليل من العصائر المصنعة، لكونها غنية بالسكر.

3- استبدال العصائر المصنعة لفترات متباعدة بالعصائر الطبيعية، مثل البرتقال والجزر، نظرًا لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.

4- مراقبة الطفل باستمرار: في حالة صيام الأطفال، يُطلب من الأهل الانتباه إليهم، فإن شعر الطفل بالتعب أو لم يستطع تحمل الصوم يجب التوقف عنه والإفطار فورا.

5- النظام الغذائي للأطفال خلال صيام رمضان: على الأهل الاهتمام بالنظام الغذائي للطفل الصائم من حيث ترتيب الوجبات والتنويع في الأغذية المفيدة:

 

وجبة الإفطار

 

من المهم عدم التأخير في وجبة الإفطار، التي يفضل أن تشمل:

- حبتين من التمر أو كأسا من العصير. فالتمر أو كأس العصير غنيان بالمعادن والفيتامينات والألياف وسكر الفاكهة، أي الطاقة السريعة لتعويض النقص الحاصل خلال الصيام.

- الشوربة: (الخضروات، العدس، الفريكة وغيرها) لتعويض السوائل المفقودة، وينصح بتحضير الشوربة من الخضار الطازجة بدون مساحيق الشوربة الغنية بالملح والتي تزيد العطش.

- الخضروات: لها أهمية كبرى على مائدة الإفطار بجميع أشكال تحضيرها، سواء مطبوخة أو طازجة كالسلطة، لأنها غنية بالماء والفيتامينات، مما يساعد على الشبع.

- ما يميز مائدة رمضان هو تنوع الأطعمة والمقبلات من المعجنات أو المقالي، وينصح بتحديد هذه المقبلات وتقديمها مرة واحدة أو مرتين فقط في الأسبوع.

- ينصح بوجود طبق رئيسي واحد فقط، ويحتوي على نوع من مجموعة البروتينات، كاللحوم بأنواعها المختلفة، وكذلك على النشويات كالأرز، البطاطا أو المعكرونة.

- بالنسبة للحلويات الغنية بالدهون والسكريات، فيفضل تحديد استهلاكها والتقليل من تقديمها للطفل وتفضيل الفواكه أو الأرز بالحليب، لأنه غني بالكالسيوم الضروري لنمو العظام.

 

وجبة السحور: 

 

للسحور أهمية كبيرة، وخاصة في صيام الأطفال، وينصح بتأخير هذه الوجبة قدر الإمكان لكي تكون قريبة من موعد بدء الصوم. وتكمن أهميتها في منح الطفل الطاقة اللازمة لمساعدته على تحمل الصوم.

يُنصح بأن تشمل وجبة السحور:

- جميع مجموعات الغذاء، وبشكل خاص عنصر الكالسيوم المتوفر في منتجات الحليب والألبان الغنية.

- البروتين المتواجد في البيض، الحليب، اللبنة والجبن.

- النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، مثل الخبز والحبوب.

- كما يفضل التنويع في الخضروات والامتناع عن تقديم المخللات لاحتوائها على الملح.

- وأخيرا، يُنصح بأن لا يقوم الطفل بأي مجهود شاق خلال ساعات الصوم مع الانتباه الدائم إلى حالته العامة.

المصدر | الخليج الجديد + ويب طب

  كلمات مفتاحية