الوفاق تنفي وساطة الكويت بليبيا وتستنكر دعما خليجيا لحفتر

الجمعة 3 مايو 2019 09:05 ص

نفت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، تدخل الكويت للوساطة، مع قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"، مستنكرة دعم دول خليجية له.

وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "أحمد معيتيق"، إن الكويت أكثر الدول الخليجية وسطية، لكن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن حراك داخل مجلس التعاون الخليجي حول القضية الليبية.

وأوضح أن زيارته للكويت، الأسبوع الماضي، جاءت لقدرتها على الاقتراب من كل الأطراف.

وأضاف: "نحن نعرف جيدا ما يحدث في الخليج، والانقسام الكبير الحاصل بين دول الخليج، وهو ما أثّر وكان له انعكاسات على الشعب الليبي، والقضية الليبية، ودعم بعض الدول الخليجية لحفتر"، في إشارة إلى السعودية والإمارات.

وتابع "معيتيق": "تحدثنا بالدرجة الأولى في الكويت على ما يحدث في مجلس الأمن، وكان هناك وضوح لرؤية الطرف الكويتي، وأميرها (صباح الأحمد الجابر الصباح)، كان داعما ومؤيدا للموقف الليبي، وقال بالحرف الواحد: اعتبروا هذا المندوب هو مندوب ليبيا ومندوب طرابلس في مجلس الأمن".

وزاد: "أعتقد أن الوقت مازال مبكرا على أن يكون هناك حراك داخل مجلس دول التعاون الخليجي".

واعتبر "معيتيق"، أن معظم المنظمات الإقليمية العربية، أصبحت تعاني جدا، وفي حالة انهيار تام، سواء مجلس التعاون الخليجي، أو المغرب العربي، سواء حتى الجامعة العربية.

وكانت الكويت أعربت عن قلقها البالغ تجاه التطورات الأخيرة في ليبيا، وطالبت بالالتزام بالحل السياسي لإنهاء الأزمة.

وقالت وكالة أنباء الكويت الرسمية "كونا" نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية في أوائل أبريل/نيسان الماضي، إن "الكویت تتابع بقلق بالغ التطورات الأخیرة في لیبیا متمثلة بالتصعید وتجدد الاشتباكات المسلحة بین الأشقاء اللیبیین"، داعيا "جمیع الأطراف إلى الامتناع الفوري عن أي ممارسات تؤدي إلى مزید من التصعید وإراقة الدماء وإلى الالتزام باعتماد الحل السیاسي سبیلا لتجاوز الأزمة".

وتشن قوات "حفتر"، هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، ما أثار رفضا دوليا بسبب دعم عدد من الدول الكبرى في مقدمتها أمريكا وفرنسا لهذه العمليات، قبل أن يتراجع الدعم العلني، بعد أن اعتبرتها الأمم المتحدة ضربة لجهود معالجة النزاع، في البلد الغني بالنفط.

وتحولت ليبيا بعد انتصار الثورة في 2012، وبفعل الصراع الدولي على النفط في البلد، إلى حلبة صراع على الشرعية والسلطة تتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" و"حفتر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية