ارتفاع شهداء غزة إلى 4.. والمقاومة تستعد للرد

الجمعة 3 مايو 2019 12:05 م

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا الجمعة، في قطاع غزة، إلى 4، فيما أصيب 51 آخرين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي موقع تابع لـ"كتائب القسام"، والاعتداء على المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة "العودة"، شرقي القطاع.

من جانبها أعلنت المقاومة الفلسطينية في القطاع، رفع جهوزيتها، والاستعداد لكافة السيناريوهات، دون تقديم أي توضيح.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن شهيدين اثنين ارتقيا، جراء قصف طائرة إسرائيلية، موقعا لكتائب "القسام"، وسط القطاع.

وذكرت الوزارة أن الشهيدين هما: "عبدالله أبو ملّوح" (33 عاما)، و"علاء البوبلي" (29 عاما).

أما الشهيدين "رائد أبوطير" (19 عاما)، و"رمزي روحي عبده" (31 عاما) فارتقيا برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركتهما في "مسيرات العودة".

وأعلنت الوزارة أن الجرحى بلغ عددهم 51، اثنان منهم، جُرحا خلال القصف على موقع "القسام"، أما البقية، وعددهم 49، فجرحوا خلال مشاركتهم في المسيرات.

في المقابل، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ "أفيخاي أدرعي"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن الغارة على موقع كتائب "القسام"، جاءت ردا على إصابة جندييْن إسرائيليين، في حادث إطلاق نار، نفذه فلسطينيون، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار.

من جهتها، نعت حركة "حماس" في بيان أصدرته "الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء الاستهداف والعدوان الإسرائيلي".

وأضافت: "تُحمّل الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وهذه الاعتداءات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني والمتظاهرين السلميين، والمقاومين الفلسطينيين".

وأضاف البيان أن "المقاومة الباسلة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار قطاع غزة؛ وستسخر كل ما تملك من إرادة ووسائل وإمكانات لحماية دماء ومصالح أبناء شعبنا والدفاع عنهم، والتصدي للعدوان".

كما حملت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، "الاحتلال المجرم كامل المسؤولية عن هذا العدوان والتصعيد الخطير".

وقالت إن "شعبنا يستند إلى حقه المشروع في الدفاع عن نفسه، والمقاومة ملتزمة بهذا الحق طالما، لم يتوقف العدوان وينتهي".

من جانبها، دعت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الفصائل العسكرية الفلسطينية بقطاع غزة، إلى الاستعداد للرد على الجرائم الإسرائيلية.

وقالت "القسام" في بيان مقتضب، نشرته على موقعها الالكتروني، تعقيبا على مقتل اثنين من عناصرها في القصف الذي استهدف أحد مواقعها وسط القطاع: "قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو جميع الحالات العسكرية إلى رفع الجهوزية، والاستعداد للرد على جرائم العدو".

ولم تقدم "القسام" مزيدا من التفاصيل، حول مقصدها من البيان.

أما "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، فقالت في بيان مقتضب أصدرته، إن "مقاتليها مستعدون لكافة السيناريوهات"، دون مزيد من التوضيح.

وشارك، اليوم الجمعة، الآلاف من الفلسطينيين في جمعة "الجولان عربية سورية"، وذلك في مخيمات العودة، شرقي قطاع غزة، حيث أصيب أكثر من 50 فلسطينيا، في قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة.

ومنذ 30 مارس/آذار 2018، يشارك الفلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 285 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية