الجيش يبدأ فض اعتصام الخرطوم ومخاوف من بحر دماء

السبت 4 مايو 2019 12:05 م

بدأت قوات الدعم السريع بالسودان، السبت، فض الاعتصام أمام المقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، فيما يتخوف البعض من بحر دماء جراء تلك الخطوة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعملية الفض، والتي تأتي رغم تعهدات سابقة من المجلس العسكري الانتقالي بعدم فض الاعتصام بالقوة.

وأظهر مقطع فيديو متداول اشتباك المعتصمين مع قوات الأمن أثناء دخول عربات الدعم السريع إلى منطقة الاعتصام.

ويخشى مراقبون من سقوط عدد كبير من القتلى جراء فض الاعتصام بالقوة، مشيرين إلى أن عملية فض مماثلة لاعتصام "رابعة العدوية" في مصر عام 2013 أودت بحياة نحو ألف من المعتصمين.

والثلاثاء، ربطت "قوى إعلان الحرية والتغيير" المنظمة للاحتجاجات في السودان، فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم بتسليم السلطة للمدنيين.

وقال ممثل "تجمع المهنيين" في "قوى إعلان الحرية والتغيير"، "محمد ناجي الأصم"، خلال مؤتمر صحفي، إن عدم تسليم السلطة للمدنيين هو سبب الاعتصام، لافتا إلى أن "الاعتصام سيُفض عند تسليم السلطة للمدنيين".

وتصاعدت المواجهة بين المجلس العسكري والمعتصمون في ساحة الاعتصام عقب إعلان المجلس العسكري، الإثنين، أن الجانبين اتفقا على فتح بعض الجسور المغلقة والسماح بمرور القطارات وإزالة الحواجز والمتاريس، وهو ما نفته قوى التغيير، ودعت الجماهير للتوافد إلى مقر الاعتصام، تحسبا من محاولة فض الاعتصام.

وتطالب قوى إعلان "الحرية والتغيير"، بـ"مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، و"مجلس تشريعي مدني"، يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.

ويشير مراقبون إلى أن الكثير من السودانيين يخشون ألا يلتزم المجلس العسكري بنقل السلطة إلى المدنيين. ولذا، لا يزال آلاف من المحتجين يحتشدون أمام مقر الجيش في العاصمة الخرطوم.

وعزل الجيش الرئيس السابق، "عمر البشير"، بعد 3 عقود قضاها في السلطة، إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات، مستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية