الأطفال الذين يرضعون صناعيا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة

السبت 4 مايو 2019 03:05 م

قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطفال الذين يرضعون صناعيا هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالرضاعة الطبيعية.

ووجدت دراسة أجريت على ما يقرب من 30 ألف طفل أن الرضاعة الطبيعية كان لها تأثير "وقائي" قلل من فرصة التعرض لمشاكل الوزن في المستقبل.

ويعتبر الأطفال الذين يرضعون صناعيا بشكل حصري أكثر عرضة بنسبة 25% للسمنة عندما يكبرون، بينما يزيد الخطر في بعض البلدان بنسبة تصل إلى 90%.

ووجد البحث - الذي تضمن بيانات من 16 دولة أوروبية - أن الأطفال الذين يتناولون مزيجًا من الرضاعة الطبيعية والحليب الاصطناعي يزيد احتمال إصابتهم بالسمنة بنسبة 12% عما لو كانوا يتناولون حليب الثدي فقط.

ويعتقد الخبراء أن السبب هو أن حليب الأطفال الصناعي قد يسبب زيادة الوزن لدى الأطفال لأنه يتم تطويره من حليب الأبقار الذي يحتوي على مستويات عالية من البروتين وقد يؤدي إلى تحفيز الخلايا الدهنية.

ودعت منظمة الصحة العالمية منذ ذلك الحين إلى تقديم مزيد من الدعم لمساعدة الأمهات على الرضاعة الطبيعية وتقليل الترويج للحليب الاصطناعي.

وأضافت مديرة مبادرة اليونيسف في المملكة المتحدة، أن الرضاعة الطبيعية هي "أول خط دفاع ضد وباء السمنة".

ووفقاً لما تقوله هيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن فوائد الرضاعة الطبيعية تشمل الحماية من العدوى والتوازن التغذوي، فضلاً عن انخفاض قابلية الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ وسرطان الدم عند الأطفال والحساسية.

كما تقول إن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري أو زيادة الوزن عندما يكونون أكبر سنًا وتقول أيضاً إن الأمهات يستفدن عبر الترابط مع أطفالهن ويصبح لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي والمبيض وهشاشة العظام والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوصي منظمة الصحة العالمية الأمهات بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من العمر، وبعد ذلك يمكنهم البدء في تناول المواد الصلبة، مع الإرضاع من الثدي، وهي لا تضع حداً أعلى للسن في الرضاعة الطبيعية ولكنها تشجع الأمهات على القيام بذلك حتى يبلغ عمر الطفل حوالي عامين.

المصدر | الإندبندنت

  كلمات مفتاحية