مقتل 8 من قوات حفتر في هجوم على سجن بسبها

السبت 4 مايو 2019 04:05 ص

لقي 8 جنود حتفهم في هجوم شنه مقاتلون تابعون لعشائر وقبائل في جنوب ليبيا على معسكر تدريب، يضم سجنا، يتبع القوات التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، في سبها جنوب.

وأسفر الهجوم عن فرار قرابة 200 سجين كانوا محتجزين في ذلك المعسكر بعد عملية واسعة شنتها قوات "حفتر" في الجنوب لبسط نفوذها هناك بدعوى محاربة الإرهاب.

واعترف عميد بلدية سبها (رئيس بلدية سبها)، "حامد الخيالي" بالهجوم، مؤكدا مقتل 8 جنود، السبت.

وألقى "الخيالي" (موال لـ"حفتر") باللوم في الهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلين من المعارضة التشادية، وهو تعبير عادة ما تستخدمه قوات "حفتر" في الإشارة إلى رجال عشائر يعارضون "حفتر".

وزعم أن الجنود القتلى جرى قطع رأس أحدهم في حين ذُبح الآخرون أو قتلوا بالرصاص، بحسب تصريحاته لـ"رويترز"، معتبرا أن ذلك دليلا على أن الهجوم الذي وقع فجرًا، "تورطت فيه هذه المجموعات الإرهابية".

وزعم أن بين الفارين عناصر تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" سبق أن ألقي القبض عليهم بالمناطق الجنوبية.

وتوقع أن يكون الهدف من الهجوم على معسكر التدريب والسجن "ربما يكون إخراج تلك العناصر الإرهابية"، فيما لم يذكر بالتحديد عدد العناصر التي فرت.

وأوضح "الخيالي" أن معسكر التدريب يضم سجنا فيه عدة موقوفين متهمين بقضايا جنائية، وإرهابيين.

وتقع سبها، في جنوب وسط ليبيا، وهي من المناطق الغنية بالحقول النفطية، وتسيطر عليها قوات "حفتر" منذ أن حركت حملة للسيطرة على الجنوب رفعت شعار مكافحة الإرهاب، وهو ما اعتبره مراقبون ستارا لطموح توسعي.

وواجه "حفتر" معارضة قوية من جماعة التبو العرقية خلال حملته في الجنوب في بداية العام، وسجن عددا من أبنائهم، وهو ما دفع البعض لاعتقاد أن يكون الهجوم بهدف إخراج أسرى التبو من السجن.

لكن قوات "حفتر" تقول إن عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" ينشطون في جنوب ليبيا، وإنهم حاربوهم في سرت (وسط) وسبها (جنوب) في الحملة التي سيطروا فيها على حقول نفطية مهمة.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد العاصمة الليبية معارك إثر إطلاق "حفتر" عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع، لكن الحملة لم تتمكن الحملة من اختراق الدفاعات الجنوبية للعاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية