السراج يحمل حفتر مسؤولية عودة الإرهاب إلى طرابلس

السبت 4 مايو 2019 10:05 ص

اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية "فائز السراج"، اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، بالمسؤولية عن عودة ظهور البؤر الإرهابية في العاصمة طرابلس جراء الهجوم الذي يشنه على قوات الوفاق هناك، مؤكدا أن تلك القوات هي التي تولت محاربة الإرهاب.

وقال "السراج"، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "القوى النظامية والقوى المساندة لها التي يحاربها حفتر اليوم هي التي حاربت الإرهاب، هل بالأمس كانوا يحاربون الإرهاب واليوم هم الإرهابيين؟ هذا تناقض غريب".

وأضاف: "دخلنا طرابلس كحكومة وفاق وكان هناك أكثر من 100 تشكيل مسلح، الآن نتحدث عن 4 أو 5 تشكيلات تم استيعابهم في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وهذا بشهادة الأمم المتحدة".

وتابع "السراج": "نتيجة العمليات [التي يشنها حفتر] حدثت خلخلة أمنية، وأعاد ذلك بؤرا إرهابية مرة أخرى بعد أن كانت تحت السيطرة، فقد وجدت المناخ مناسبا، وحفتر يتحمل مسؤولية لك".

ووصف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعارك الدائرة في طرابلس بين قوات حكومته وقوات "حفتر"، بأنها "معركة بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الحكم الشمولي".

وقال "السراج": "هناك صراع بين دعاة الدولة المدنية وبين دعاة الشمولية وعودة حكم العسكر، خليفة حفتر بالنسبة لنا لا يمثل الشرق، ومن حاول تصوير الصراع بين شرق وغرب يلبس الأمر بلباس زائف".

وأردف: "الشرق والغرب والشمال والجنوب مكونات اجتماعية قد يوجد بينها خلافات سابقة ولكن لا ترقى تلك الخلافات لشن حرب أو صراع مسلح، لم يحدث هذا إلا بالحماقة التي ارتكبها خليفة حفتر، الخلاف بين مشروع دولة مدنية ودعوة حفتر لعودة الحكم الشمولي".

وأضاف "السراج" أن قوات "حفتر" التي تشن هجوما على قوات الوفاق في طرابلس، "صارت في حالة تقهقر وتعتمد القصف العشوائي الذي يسقط ضحايا مدنيين".

وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق "حفتر" قائد قوات الشرق الليبي عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق.

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية