قطر: الحصار وراء عودتنا إلى المجال الجوي السوري

السبت 4 مايو 2019 11:05 ص

أوضحت قطر أن قرارها طلب استئناف حركة طيرانها عبر المجال الجوي لسوريا يرجع إلى الحصار المفروض عليها من قبل السعودية الإمارات والبحرين ومصر منذ قرابة عامين فيما يعرف بالأزمة الخليجية.

جاء ذلك في تصريح صحفي نقلته وكالة "رويترز" عن "أكبر الباكر"، المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الحكومية والتي تمثل أكبر شركة طيران في قطر.

وقال "الباكر": "هذا كله يعود إلى الحصار... إننا محاصرون، ولذلك علينا إيجاد سبل لتلبية احتجاجات بلادي. هذا بسيط جدا".

وأشار "الباكر" في أول تعليق قطري رسمي على هذا التطور، إلى أن المسارات التي يجرى استئنافها وتشمل -وفقا لما قاله سابقا محللون- الرحلات إلى الدوحة من بيروت ولارنكا، لا تحمل أي مخاطر أمنية.

وأضاف "الباكر" قائلا: "إنكم تعلمون أن الخطوط الجوية القطرية لا تنفذ رحلات إلى أي أماكن ليست آمنة، علينا حماية ركابنا وأطقمنا".

في 22 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت السلطات السورية، موافقتها على السماح لطائرات شركة "الخطوط الجوية القطرية" بالعبور عبر المجال الجوي لسوريا.

وأفاد وزير النقل السوري "علي حمود"، بموافقته على "منح الخطوط الجوية القطرية إذنا بالعبور فوق الأجواء السورية، وذلك بناء على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية إلى وزارة النقل - مؤسسة الطيران المدني السوري".

وأوضح "حمود" حسبما نقلت عنه وزارة النقل السورية، أن هذه الموافقة جاءت من "مبدأ المعاملة بالمثل"، حيث إن المؤسسة السورية للطيران "تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب، إضافة إلى ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح البلد".

وجاء هذا التطور الذي لم تعلق قطر عليه آنذاك تزامنا مع استمرار الأزمة الخليجية.

واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017، حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع السلطات القطرية، وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها.

واتهمت الدول الأربع الجانب القطري بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة بشكل قاطع.

وأجبر ذلك "الخطوط الجوية القطرية" على تغيير مسارات رحلاتها التي سبق أن مرت عبر المجال الجوي للسعودية والإمارات والبحرين، ما أسفر عن إطالة مدتها وزيادة تكلفتها، وهو ما كبد الشركة خسائر كبيرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية